رهام غازي

دفعت الأوضاع #الاقتصادية والخدمية الصعبة في أغلب المحافظات السورية، بالكثير من الناس إلى البحث عن وسائل بديلة لتأمين مصادر الطاقة اللازمة في مختلف جوانب الحياة، لاسيما في عمل #المزارعين وأصحاب المهن الصناعية، في ريفي حلب وإدلب، حيث بات الاعتماد على الألواح الشمسية والطاقة كبير جداً.

وعمل المختص في الأتمتة الصناعية والتحكم الصناعي (باسم الأفندي) على تصميم وتنفيذ أجهزة التحكم الآلية المبرمجة للمعدات الصناعية والآلات، بعد تهجيره من حلب إلى إدلب، محاولاً البحث عن مشروع صناعي يخدم سكان بلدة كفرتخاريم، لاعتمادهم الكبير على الإنتاج من مجالي الزراعة وتربية الحيوانات.

وكان مشروع “#مُفقس_البيض” الذي صممه الأفندي من أكثر المشاريع التي لاقت رواجاً بين الناس بسبب قلة تكاليف الحصول عليه مقارنة بالمردود المادي الذي يحصل عليه الشخص بعد استخدامه، فهو يعمل بشكل كامل على الألواح الشمسية دون الحاجة للكهرباء.

وأوضح الأفندي في حديثه لموقع الحل السوري، أن فكرة المُفقس جاءت بعد أن كان الناس يبحثون عن معدات وتجهيزات لتفقيس البيض تعمل على البطارية، وكونه مختص بالتحكم أُعجب بالفكرة وبدأ بالبحث عن الدراسات الأكاديمية المتعلقة بهذا الأمر.

وأضاف الأفندي: “ترجمت براءات اختراع عن الموضوع، كانت تتحدث عن موضوع تفقيس البيض بالتفصيل، ودرست موضوع العزل الحراري لتوفير أكبر قدر من #الطاقة وواجهت صعوبات كبيرة”.

وأشار الأفندي إلى أنه زوّد المفقس بتقنية “التعقيم بغاز الأوزون” بعد الاطلاع على أبحاث كثيرة عن فوائد هذا الغاز للخلايا الحية وقدرته على التعقيم، بالإضافة إلى جهاز الترطيب الذي يعمل بالأشعة فوق الصوتية للحصول على بخار الماء بطاقة قليلة جداً.

وبعد تصميم عدة نماذج لتصحيح المشاكل التقنية، تمكّن الأفندي من طرح التجربة الأولى للمُفقس، حيث بلغت نسبة نجاحها 90%، علماً بأنه آلي بالكامل ويتحكم بالحرارة والرطوبة والتهوية وتقليب #البيض بدقة عالية.

ويعتبر الهدف الأساسي من المشروع هو خلق فرص عمل للكثير من الأشخاص الراغبين بالعمل ولا تتوفر لديهم الإمكانيات المادية الكافية، قائلاً: “اتمنى بهذا التصميم استطعت توفير فكرة أو فرصة عمل لبعض الأشخاص تأمن منها دخل كافي، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة”.

يذكر أن مشروع مُفقس البيض من المشاريع التي تستطيع تأمين دخل معقول لأي شخص مبتدئ ويرغب بتربية #الطيور الغالية والنادرة، كما أنه سهل الاستخدام ولا يحتاج لجهد أو وقت كونه “آلي”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.