تداوهم بالتي كانت هي الداء.. طبابة إيرانية “مجانية” لأهالي ديرالزور

تداوهم بالتي كانت هي الداء.. طبابة إيرانية “مجانية” لأهالي ديرالزور

حمزة فراتي – ديرالزور

تسعى إيران جاهدة لنشر نفوذها في محافظة #دير الزور بطرق “ناعمة”، من خلال إنشاء منظمات عدة تستقطب الأهالي إليها، مستغلة حاجتهم والوضع المتردي الذي تعيشه معظم العوائل في المنطقة، حيث تقوم تلك المنظمات بتوزيع سلل غذائية وأدوية مجانية وصولاً إلى افتتاحها لعدة مشافي ونقاط طبية مجانية.

*مستشفيات بالمجان
تقول خولة العيسى (ممرضة من سكان الأحياء المأهولة بديرالزور) لموقع الحل، إن “الفصائل الإيرانية افتتحت مطلع العام الجاري بداخل مدينة دير الزور نقاط طبية عدة وذلك بعد فك الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) لأربع سنوات متتالية عليهم”، مشيرةً إلى أن “الأطباء الذين يعملون في هذه المراكز يحملون الجنسية الإيرانية ويتحدثون اللغة العربية بطلاقة إضافة إلى بعض السوريين”.

وأضافت أن “هذه النقاط تقوم بمعالجة المدنيين بشكل مجاني كما توزع أيضاً أدوية إيرانية وروسية على الأهالي بالمجان”.

وقالت “هناك بعض المتطوعين يعملون داخل هذه النقاط ويتقاضون أجورهم بالدولار (200 دولار شهريا)، موضحة أن هذه “النقاط تنتشر في منطقتي الجفرة وهرابش وبداخل كلية التربية في شارع بورسعيد، كما يوجد جناح إيراني في مستشفى الأسد على طريق دمشق ديرالزور”.

وأكدت أن “هذه المستشفيات استقطبت العديد من المتطوعين الذين تشيعوا في وقت لاحق وانضموا للميليشيات الإيرانية المنتشرة في أرياف ديرالزور”، وفق وصفها.

*كُتيبات دينية

لم يقتصر تواجد هذ النقاط بداخل المدينة فحسب، بل تعداه إلى ريفها، حيث افتتحت عدة نقاط طبية في الريف الشرقي، مشيرةً أيضاً إلى أن “هذه الخطوة تأتي ضمن مجموعة خطوات أخرى بقصد تغيير ديموغرافي للمنطقة” وفق قولها.

وعن مواقع توزع النقاط أجابت، أن النقطة الأولى تقع في مركز مدينة الميادين والأخرى في بلدة سعلو على مسافة قريبة من الأولى، حيث يتم فيها تقديم الرعاية والأدوية المجانية وزودت هده النقاط بسيارات إسعاف أيضاً.

وترى العيسى “أن تقديم العناية الطبية برعاية إيرانية ما هو إلا ترغيب مبطن لمدنيي المنطقة للانضمام لفصائلهم وإعلان تشييعهم” وفق تعبيرها.

الترغيب لم يقتصر على الطبابة وإنما “وزعت مؤخراً منظمات إيرانية معونات طبية في محيط البوكمال ودست فيها كتيبات للمذهب الشيعي وأخرى تحمل عبارات طائفية”، بحسب أبو خالد العبدالله (من سكان ريف البوكمال).

والذي أكد أيضاً “أن منظمات إيرانية أخرى تواصل شراء منازل المُهجرين في الريف الشرقي لديرالزور، بالتزامن مع قيام قوات النظام بمصادرة كافة ممتلكات المدنيين القابعين خارج مناطق سيطرتهم”.

وأشارالعبدالله إلى أن “مسألة نشر التشيع لم تقتصر على توزيع الأدوية بالمجان حيث قامت الميليشيات الإيرانية بإنشاء المقامات والمزارات في كل من مدينة القورية وبلدتي حطلة ومراط وبناء عدة خيام لللطميات في البوكمال” وفق قوله.

حيث يرى العبدالله أن “ما تقوم به إيران من إغراءات لأهالي المنطقة إنما الهدف منه هو التغرير بهم وإقناعهم بفكرة التشيع، سبقته جهود لتنفير الأهالي من المذهب السني، عبر ربطه بالسعودية وتصرفات داعش سابقاً، وتناقضات وتجاوزات وشطحات علماء السنة بحسب زعمهم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.