سلمى الخال – طرطوس

أعلنت غرفة صناعة وتجارة طرطوس عن تجهيز ٥٠ #كشك لما يسمى “جرحى الجيش” الذين خدموا في صفوف النظام وخرجوا منه بإصابات مستدمية، ما جعلهم غير قادرين على العمل.

واعتبرت مصادر من غرفة الصناعة أن هذه “الأكشاك بمثابة هدية لتضحياتهم التي بذلوها لحماية  الوطن”، بحسب تعبيرهم.

بلدية ومحافظة #طرطوس تتولى عادة هذه المهمة التي تثار حولها الكثير من الشبهات، حيث شكك عدد كبير من جرحى الحرب بمبادرة غرفة تجارة طرطوس نظرا لتجربتهم المريرة في الحصول على كشك للعمل ضمنه، وأجمع عدد من الجرحى على صغر حجم الأكشاك المطروحة وقلة عددها مقارنة بعددهم الكبير.

وأكد احد الجرحى أن هذه الأكشاك ليست إلا مصدرا جديدا للغرفة للحصول على المال من الرشاوي التي سيدفعها الجرحى لينالوا حصتهم منها كما حصل مع من سبقهم في هذه التجربة.

وأشار البعض إلى أن التراخيص تمنح عادة لمن لديه صلة مع احد المتنفذين، وهي أمور لا يقدروا على تحمل كلفتها، نظرا لانتماء غالبيتهم لقرى الريف الفقير.

الحصول على رخصة الكشك تتطلب أيضا دفع مبلغ مليون ومئة وخمسين ألفا لإنجاز الأوراق اللازمة لتفعليه، بالإضافة لاحتمال دفع مبالغ إضافية ليحصل الجريح على موقع مميز في #المدينة ، لكن تبقى المشكلة في الوصول اليومي إلى الكشك البعيد عن موقع السكن في الريف، على اعتبار أن الأكشاك ممنوعة من التواجد في الأرياف ويقتصر وجودها فقط داخل المدن.