المراقد الشيعية في دمشق وريفها.. بين السطوة الدينية والنشاطات العسكرية

المراقد الشيعية في دمشق وريفها.. بين السطوة الدينية والنشاطات العسكرية

سليمان مطر – ريف دمشق

عملت #إيران وذراعها في المنطقة #حزب_الله اللبناني بالتنسيق مع النظام السوري خلال الفترة الماضية، على توسيع القاعدة “الشيعية” في المنطقة، واستغلالها في تحقيق أهداف سياسية، تبدأ بالتغيير الديموغرافي وتنتهي بفرض توجهاتها في معظم المجالات، على سكان المناطق المستهدفة بهذا المخطط.

وشهدت العاصمة #دمشق وريفها نشاطاً موسعاً لإيران ممثلةً بحزب الله اللبناني و عدد من الميليشيات التابعة لها والمساندة لقوات النظام في المنطقة، حيث تم تنشيط عمل عدد من مراكز النفوذ “المراقد والأضرحة”، لا سيما في أحياء #الجورة، #زين_العابدين، و #الأمين في دمشق، و #السيدة_زينب، #داريا في #ريف_دمشق.

الناشط محمد سليمان ذكر لموقع الحل أنّ “قوات النظام منحت صلاحيات غير محدودة لإيران في المنطقة بعد مشاركتها في معاركها ضد المعارضة، ودعمها بشكل كبير في مواجهة ثورة الشعب عليها، وقد استغلت إيران هذه الصلاحيات في نشر التشيع وبسط نفوذها في عدة مناطق في العاصمة ومحيطها، من خلال الادعاء بوجود أضرحة ومقامات لرموز دينية “شيعية”، وأنّها تسعى لحمايتها من “الإرهابيين” ورعايتها كونها ذات قدسية كبيرة لديهم.

وأضاف المصدر أنّ مقام السيدة زينب في ريف دمشق يعتبر أكبر هذه المقامات ويتم تنظيم هجرة إيرانية إليه بشكل دوري ومستمر تحت مسمى الحج، واستقر في المنطقة الموجود فيها المقام آلاف العناصر من المنضمين للميليشيات المساندة لقوات النظام (حزب الله، أبو الفضل العباس العراقية، فاطميون، وغيرها) وباتت نقطة التجمع الرئيسية لهم وغرفة العمليات التي تنطلق منها هذه الميليشيات في مهامها القتالية مع قوات النظام.

أدهم الدمشقي (أحد سكان العاصمة) ذكر لموقع الحل أنّ “إيران استغلت وجود روايات تاريخية ضعيفة جداً عن وجود عدد من المراقد لرموز دينية إسلامية لفرض سيطرتها على عدد من المناطق، وقد حدث ذلك في العاصمة دمشق وتحديداً في المسجد الأموي، حيث “يدّعون وجود رأس الحسين بن علي فيه، ومدينة #داريا أيضاً حيث أعلنوا عن وجود مقام “سكينة” وتم شراء عقارات في محيطه بأسعار مرتفعة جداً، وتسمية محيط القبر الذي كان مهملاً في الفترة الماضية بمقام السيدة سكينة، لتدعيم وجودهم في المدينة المتاخمة للعاصمة”.

وتابع الدمشقي بأنّ “مهمة المراقد والمقامات التي تقيمها إيران في المنطقة لا تقتصر على إدارة الميليشيات المقاتلة مع قوات النظام، بل تتعدى ذلك لنشر التشيع بين المدنيين مقابل امتيازات مالية وأمنية، مستغلةً سلطتها على قوات النظام، إضافةً لتطويع مئات الشباب في صفوف الميليشيات المقاتلة مع النظام، وهي بعيدة كل البعد عن كونها فقط مراقد دينية فقط”، حسب قوله.

تجدر الإشارة إلى أنّ النظام السوري بالإضافة لاستفادته من إيران عسكرياً وسياسياً، فإنّه يجد دخلاً اقتصادياً من خلال تجهيز المراقد والمزارات الشيعية، حيث تنشط رحلات “حج” إلى المنطقة من إيران، وتعود على حكومة النظام بمداخيل مالية هائلة، حسب المصدر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة