حزب الله.. نفوذ في القلمون قوامه السطوة والتجارة الممنوعة

حزب الله.. نفوذ في القلمون قوامه السطوة والتجارة الممنوعة

سليمان مطر – ريف دمشق

فرض #حزب_الله اللبناني نفسه كقوةٍ أساسية في منطقة #القلمون الغربي في #ريف_دمشق، حيث باتت سلطته هي الأعلى في المنطقة الاستراتيجية في محيط #دمشق، وبات الحزب يدير المنطقة بما يتناسب مع مصالحه السياسية والاقتصادية، إذ يرى أنّ ما قدمه من دعم ٍ للنظام في معاركه ضد فصائل المعارضة في المنطقة أمراً يجب مقابلته بمزايا عديدة على كافة المستويات.

الناشط حازم القلموني قال لموقع الحل إنّ حزب الله ثبت نقاطه في بلدات #فليطة، #بخعا، #يبرود، #عسال_الورد، بعد مشاركته بشكل كبير في المواجهات ضد فصائل المعارضة إلى جانب قوات النظام، حيث “اعتبر نفسه وصياً على المنطقة، بحكم ما قدمه في معركة النظام ضد المعارضة في قبل سنوات”، حسب قوله.

وأضاف القلموني أنّ الحزب لم يفرض سيطرته شكلياً فقط على المنطقة، بل بدأ بتنفيذ مشاريعه، حيث بدأ بـ “تشغيل عشرات المراهقين في زراعة الحشيش في منطقة #عين_الجوزة بـ #لبنان، وبدأ بتهريبها عبر الحدود إلى سوريا باستخدام العمال السوريين أيضاً، إضافةً لنقله الحبوب المخدرة إلى العاصمة دمشق، مستغلاً التسهيلات المطبقة في التعامل مع عناصره من قبل عناصر النظام”.

وتابع المصدر أنّ “حزب الله لم يتوقف عند زراعة وتجارة الحشيش بل يقوم عناصره بتهريب السيارات والدراجات النارية عبر الحدود، للاستفادة من ارتفاع أسعارها في سوريا مقابل الأسعار في لبنان، إضافة تعامل عشرات التجار المحسوبين على قوات النظام معه في هذا المجال”.

وأكدّ القلموني أنّ حزب الله هو صاحب القرار في المنطقة، وعلى الرغم من ذلك فإنّ التجاوزات التي يتم تسجيلها بحق المدنيين تكون من جهة قوات النظام، و”الانتهاكات التي يقوم بها عناصر الحزب تكاد تكون معدومة”، بسبب اهتمامهم بالناحية الاقتصادية بعد إخراج فصائل المعارضة من المنطقة بشكلٍ نهائي.

تهريب السوريين عبر الحدود أيضاً من أهم الموارد التي اعتمد عليها الحزب في المنطقة، حيث يقوم بنقل المدنيين من سوريا إلى لبنان والعكس، مقابل مبالغ مالية تبدأ من 100 دولار، وتصل إلى أكثر من 900 دولار أمريكي للشخص الواحد، بحسب مصادر أهلية من المنطقة.

وبذلك فإنّ حزب الله اللبناني وبعد سيطرته على المنطقة الحدودية الهامة، عمل على تنشيط العمل الاقتصادي “في مجالات ممنوعة محلياً ودولياً، تبدأ بتجارة المخدرات وتنتهي بتهريب البشر واستغلال حاجتهم للتنقل بين سوريا ولبنان بهدف العمل”، بعد إقرار قوانين صعبة للغاية على من يريد الدخول بشكل نظامي إلى لبنان من سوريا، ولا تجد قوات النظام طريقةً لوضع حد لسيطرة الحزب على المنطقة، على الرغم من سيطرتها على كافة دمشق وريفها، بحسب ناشطين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.