دمشق.. مواطنون وسائقو سرافيس متخوفون من الـ50 ليرة الجديدة

دمشق.. مواطنون وسائقو سرافيس متخوفون من الـ50 ليرة الجديدة

سمر أحمد – دمشق

أثارت صورة الخمسين ليرة الجديدة، التي ينوي المصرف المركزي التابع لحكومة النظام، طرحها قريباً بدلاً من الخمسين ليرة الورقية القديمة المتهالكة، جدلاً على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الحياة العملية، حيث انتقد البعض شكل #العملة وأسلوب تعامل المركزي مع حل المشكلة التي استمرت لسنوات طويلة، بينما رحب آخرون بها مؤكدين أنها الحل الأمثل لمشكلة اقتربت من أن تتحول إلى معضلة دون حل، بعد استمرارها لسنوت.

واستطلع موقع “الحل” آراء بعض سائقي السرافيس في #دمشق، حيث أكد فداء (سائق على خط جرمانا كراج الست)، أن “الخمسين ليرة المعدنية القادمة، ستحل مشكلة اهتلاك الخمسين الورقية، وستخفف من حدة الشجارات اليومية مع الركاب، لكنها ستفتح مشاكلاً جديدة”.

وتابع “أهم مشكلة ستقع على رأسنا، هي تجمع آلاف الليرات من فئة الخمسين ليرة، وبالتالي لن يكون لدينا مكان لوضعها في السرفيس، وستكون عملية تصريفها صعبة”.

أما أبو زهير (سائق على خط جادات سلمية)، قال إن “المشكلة الرئيسية ستكون بعدم توجه الركاب لحمل الخمسين ليرة كونها معدنية، فوجودها في الجيب أو الجزدان مع بقية الفئات المعدنية مثل الـ 25 والـ10 ليرات سيكون ثقيلاً، بالتالي سنقع بذات المشكلة السابقة وهي تأمين قطع نقدية من فئة #الخمسين_ليرة لإعادتها للركاب”.

ومن جانبه قال عماد (طالب جامعي)، إن “محاولة عدم اقتناء الخمسين المعدنية، سيزيد من الضغط على الـ100 والـ200 ليرة سورية، وبالتالي سيكون مصير هاتين الفئتين مشابه لها قريباً، وستتهالك بشكل كبير نتيجة كثرة التعامل بها”.

وعلى عكس عماد وأبو زهير، وفداء، رحبت ناهد وأم رأفت أثناء تواجدهما في سوق الحميدية بالخطوة الجديدة، مؤكدتين أن هذه القطعة النقدية منتظرة منذ زمن، فالخمسين ليرة فئة كثيرة التداول، كونها تدفع للسرافيس، وتمنح كمصروف يومي للأطفال، وخلال سنوات كان الباعة يرفضون بيع الأطفال بالقطع المهترئة، وكذلك سائقو السرافيس، الذين يمتنعون عن التعامل بها.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، انتقد البعض شكل الخمسين ليرة الجديدة كونها تشبه الليرة السورية، والعشر ليرات، والخمس ليرات، ولا يوجد بها أي ابداع، وبالتالي، سيكثر الخطأ في تداولها، بينما راح آخرون، إلى أن شكلها يوحي بأنها سيئة الصنع، في حين رحب آخرون بهذه الخطوة رغم قدومها متأخرة.

واختار مصرف النظام المركزي أن تكون فئة الخمسين ليرة قطعة نقدية معدنية، بحجة أن “تكاليف طباعة العملة الورقية عالية جداً لفئة الخمسين ليرة، إذ تكلف أكثر من قيمتها”.

يشار إلى أن آخر تغيير في فئات العملة في #سوريا تم مع إصدار الـ2000 ليرة سورية ورقياً، على حين كان آخر تغيير بتحويل عملة ورقية إلى معدنية هو سك فئة الـ25 ليرة سورية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.