ورد مارديني – موقع الحل

تستمر اعتقالات النظام لكل من كان له دور في المجال الطبي، خلال فترة الحصار، والحملة العسكرية الأخيرة للنظام على الغوطة الشرقية، قبل السيطرة عليها في شهر نيسان الماضي.

الطبيب عمر الأحمد من الغوطة الشرقية، قال لموقع الحل السوري، مستعيناً باسم مستعار، إن “بقائي في الغوطة كان قراراً مصيرياً، بضغط من أهلي وعائلتي، لكنه كلفني كثيراً من الخوف والتوتر طيلة الوقت، فكل يومين أو ثلاثة، يتم اقتيادي للتحقيق لعد اعتقال أحد الأطباء، أو الممرضين، أو العاملين في المجال الطبي خلال فترة الحصار في الغوطة”، حسب قوله.

وأضاف الأحمد أن النظام “يركز في تحقيقاته على ملف مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية، وعلى مصادر الدعم، والمسؤولين عنه، وكأنه يحضر لمسرحية جديدة، ومعظم الأسئلة تتكرر لي ولأصدقائي، وكلما تم اقتيادي للتحقيق، أشعر أنني لن أعود هذه المرة، واعتقلت في إحدى المرات لمدة خمسة أيام، لكنهم أفرجوا عني بعد ذلك”. مشيراً إلى أن “قوات النظام اعتقلت كل الممرضات اللواتي عملن في النقاط الطبية بالغوطة، واحتجزت بعضهن قيد التحقيق، وحتى عمال النظافة في النقاط الطبية لم يسلموا من اعتقالات النظام، وبينهم كبار في السن، تجاوزوا الخمسين من عمرهم”، حسب الأحمد.

يذكر أن عدداً كبيراً من الأطباء والممرضين، سووا وضعهم مع النظام، وبقيوا في الغوطة الشرقية، بينهم الطبيب معتز الحتيتاني، الذي قتل على يد قوات النظام بعد اعتقاله من بلدة كفر بطنا في الغوطة الشرقية بريف دمشق.