رفش لحفر الكهوف وأوعية للمونة: المعركة على كل لسان في حماة.. كيف يتجهز الأهالي لها؟

رفش لحفر الكهوف وأوعية للمونة: المعركة على كل لسان في حماة.. كيف يتجهز الأهالي لها؟

هاني خليفة – حماة

يتجهز الأهالي في مناطق سيطرة المعارضة بريف #حماة للمعركة المرتقبة على محافظة #إدلب من قبل قوات النظام والمليشيات المساندة لها بدعمٍ روسي، إذ يأخذون بعض الاحتياطات اللازمة إذا وقعت الحرب، خاصةً وأنه لم تعد هناك مناطق يتم التهجير إليها في حال تقدمت قوات النظام إلى المنطقة.

وقد تكون المعركة (التي ربما تكون طويلة الأمد إن حدثت)، المعركة الأضخم على آخر معاقل فصائل المعارضة في #سورية والتي تضم ملايين المدنيين من مختلف المحافظات، وذلك بعد أن تجهّزت الفصائل أيضاً على خطوط الجبهات من رفعٍ للسواتر والتدشيم والتعزيزات العسكرية.

كيف يتجهز الأهالي للمعركة؟

صافي السعيد (من سكان إحدى بلدات ريف حماة)، يوضح لموقع الحل، أن الأهالي يأخذون بعض الاحتياطات اللازمة منها حفر #الكهوف وتنظيفها. مبيناً أن معظم العائلات تمتلك كهوفاً صغيرة (مغارة) بجانب أو تحت كل منزل كانت قد حفرته في وقتٍ سابق وتقوم بتنظيفه، والذين لا يملكون بعضهم يعملون على حفرها يدوياً كونها مكلفة في حال أتى من يحفرها مقابل أجر مادي.

وأضاف السعيد: “حفرت كهفاً صغيراً بجانب منزلي حتى يحميني وعائلتي المكونة من ثلاثة أطفال وزوجتي من القصف في حال بدأت المعركة والقصف، كونها لم تبق منطقة آمنة ولا تتعرض للقصف، خاصةً وأن سيناريوهات التهجير القسري قد انتهت”. مؤكداً أنه اشترى وجيرانه في الحي بعض المؤونة أيضاً وأهمها الطحين كونه المادة الرئيسية لصناعة #الخبز، وذلك خوفاً من قصف الأفران وقطّع الطرقات، خاصةً وأنه عادةً خلال المعارك يتم قصف المنشآت الحيوية اللازمة للأهالي.

السعيد أكد أن بعض الأهالي استأجروا منازل في المناطق الحدودية مع تركيا ظنّاً منهم أنها لن تتعرض للقصف الجوي في حال بدأت الحملة العسكرية على المنطقة. مشيراً إلى أن عدد النازحين بلغ عشرات الآلاف من مناطق ريفي حماة وإدلب، إلا أن بعضهم عادوا إلى منازلهم كون المنطقة حالياً هادئة ولا تتعرض للقصف، في حين لا يزال الخوف يلازمهم لتفكيرهم المتواصل بماذا تخبئ لهم الأيام القادمة في حال قُرعت طبول الحرب في آخر وأكبر معاقل المعارضة في سورية.

نسبة النازحين 60 في المئة.. والمعركة حديث الشارع

بدوره، بيّن الناشط الإعلامي حسان العلي، لموقع الحل، أن نسبة النازحين من ريفي حماة وإدلب بلغت حوالي 60 في المئة، نتيجة القصف الكثيف والمتواصل الذي تعرض له الريف خلال الخمسة أيام الفائتة. مشدداً على أن المعركة المتوقعة على مناطق المعارضة في الشمال “باتت حديث الشارع والكثير من الأهالي يتحضرون لها، كلٌ حسب استطاعته، من أجل درء خطر المعركة عن عائلته قدر الإمكان سواءً بالملجأ أو المؤونة أو النزوح إلى المناطق الحدودية”.

وأردف العلي “وصل آلاف الأشخاص من مناطق عدة في سورية إلى مناطق سيطرة المعارضة في حماة وإدلب خلال السنوات والأشهر الماضية، عبر باصات ضمن ما يعرف بـ #التهجير_القسري وذلك بعد إعلان النظام معركة على منطقة ما ووضع خيار التهجير نحو الشمال لمن لا يرغب بـ #التسوية مع النظام”. مبيناً أن تصريحات الفصائل اليوم خلال الحديث عن معركة ضد مناطق الشمال لا تختلف كثيراً عن تصريحات الفصائل في كل من #الغوطة في #ريف_دمشق وريف #حمص و #درعا، والتي انتهت بعد أيام قليلة من المعارك بتسليمها للنظام.

ولفت الناشط إلى أنه في حال وقعت معركة الشمال فإن النظام و #روسيا “لا يملكان مساحة من الممكن أن يُنقل إليها أي مقاتل أو مدني رافض للتسوية، الأمر الذي يجعل منظمات دولية تخشى من مذابح كبيرة في الشمال السوري، كما يجعل #تركيا تواجه موجة تهجير قد تجبرها على استقبال أكثر من مليوني لاجئ سوري، بعد أن استقبلت ثلاثة ملايين ونصف المليون خلال السنوات الماضية”.

يشار إلى أن مناطق الشمال توصف بأنها “الملاذ الأخير” للمعارضة والمدنيين الذين يرفضون التسوية مع قوات النظام، في حين سيتسبب أي هجوم على الشمال بكارثة إنسانية كبرى يصعب تداركها، لذلك فإن اجتماعات وجهود دولية مكثفة تبذل في سبيل منع الهجوم على الشمال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.