بإشراف شيخ البكارة نواف راغب البشير.. مليشيات جديدة مدعومة إيرانياً

بإشراف شيخ البكارة نواف راغب البشير.. مليشيات جديدة مدعومة إيرانياً

حمزة فراتي – ديرالزور

“إن ثورة الشباب ثورة سلمية لا تستعمل القوة، وإن بلطجية النظام وأزلامه الأمنية هم من يطلقون النار على المتظاهرين، وعشنا أربعين عامًا من الذل والمهانة والقتل العشوائي والسجون، ولكن اليوم لم نعد نخاف من هذا النظام”.

هذه كانت أولى تصريحات نواف راغب البشير شيخ عشيرة البكارة بسوريا في أواخر 2011، ضد النظام ورئيسه محدداً بذلك موقفه المعارض بشكل واضح وصريح، داعياً إلى الانتفاض ضده وأجهزته الأمنية.

لكنه عاد في 2017 إلى “حضن الوطن”، داعمًا ترشح الرئيس بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة، هو الذي وصفه بـ “زعيم البلطجية” في بداية انشقاقه.

نواف راغب البشير شيخ عشيرة البكارة، من مواليد قرية المحيميدة في مدينة ديرالزور عام 1954، درس فيها وفي مدينة دمشق، وهو الابن الثامن من بين إخوانه العشرة، نودي به شيخا لقبيلة البكارة بعد وفاة والده 1980.

حيث انتخب عضوا في مجلس الشعب السوري عام 1988 حتى 1992، وعضو البرلمان العربي للفترة ذاتها، وأيضاً أحد مؤسسي “إعلان دمشق” و رئيس الأمانة العامة للجبهة الشرقية في الفترة ذاتها.

قام البشير في شهر يناير/كانون الثاني 2017 بتشكيل ميليشيا جديدة، تقاتل إلى جانب قوات النظام في #ديرالزرو #حلب أطلق عليها اسم #لواء_الباقر، حيث ضمت في صفوفها العديد من أبناء عشيرته، كما قام بافتتاح مكتبين لها في مدينه #حمص، لضم منتسبين جدد إليهم.

ظهر البشير في ذات الوقت بمقابلة مع قناة “الميادين” التابعة لـ”حزب الله” اللبناني المساند للنظام، مؤيدا إمكانية تشكيله الميليشيا الجديدة، وقال إن “أبناء العشائر جاهزون للوقوف مع الجيش السوري ونعمل الآن على حشدهم”.

ولفت البشير ، إلى أن “أغلبية أبناء عشيرة البكارة مع الدولة والقليل منهم يقاتل مع النصرة والإخوان” في الوقت الذي أصدرت فيه 74 شخصية من أبناء عشيرته، بياناً يعلنون فيه برائتهم منه وجاء في نصه “نحن أبناء عشيرة البكارة نعلن برائتنا من هذا الشخص، ومن كل ما يصدر منه من أقوال وأفعال، ومن كل من يعترف به، ويعتبره شيخًا، وأنه لا يمثل سوى رأيه ومآربه”.

لم تقتصر نشاطات البشير على تشكيل لواء الباقر فحسب، بل أشرف بشكل مباشر على تأسيس ميليشيات من العشائر العربية في مدينة #القامشلي شمال #الحسكة، حيث تتولى إيران تدريبها وتمويلها، بحسب مصادر خاصة لموقع الحل من داخل المنطقة المذكورة.

وأفادت المصادر أن “عملية تدريب الميليشيات تتم من قبل قادة من #الحشد_الشعبي القادمين من العراق، في معسكرات في جبل كوكب والحزام الأمني واللواء 156 الواقعة تحت سيطرة النظام في محافظة الحسكة، يتم إرسال المتخرجين منهم على دفعات إلى جبهات القتال سواء في مدينة البوكمال، حيث لايزال تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) ينشط في جيوب صغيرة بريفها، أو إلى جبهات قتال في محافظات أخرى”.

وترأس البشير سابقًا الأمانة العامة لتشكيل عسكري تحت مسمى “جيش الجبهة الشرقية”، والذي يهدف إلى طرد تنظيم داعش من المنطقة الشرقية عمومًا، ويتألف من عناصر وضباط في الجيش الحر، يساندها مجلس عشائر من دير الزور والرقة والحسكة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.