من يرفض المعركة يُتهم بأنه “ضفدع”: مصير أهالي الشمال تحدده الفصائل.. والسجون والمشانق لمن يعارضها

من يرفض المعركة يُتهم بأنه “ضفدع”: مصير أهالي الشمال تحدده الفصائل.. والسجون والمشانق لمن يعارضها

موقع الحل

يتواجد في مناطق سيطرة المعارضة بريف #حماة مدنيون لا يريدون حدوث معركة مع قوات النظام وحليفتها #روسيا، وذلك خوفاً من ارتكاب “المجازر” بحق المدنيين، والذين ينظرون إلى المعركة (إن حدثت) على أنها لصالح النظام نظراً لما يملكه وروسيا من عدة وعتاد، إلا أنهم يُعتبرون، في نظر فصائل المعارضة و #هيئة_تحرير_الشام، ومن يؤيدهم من المدنيين “دعاة للمصالحة” مع النظام.

ويرى هؤلاء أن من حقهم وسائر المدنيين أن يعيشوا بسلام بعد الكثير من المعارك التي خاضتها فصائل المعارضة ضد قوات النظام خلال السنوات والأشهر الماضية، والتي لم ينتج عنها إلا المزيد من القتل وارتكاب المجازر بحق المدنيين من قبل طيران النظام وروسيا، في حين تعتبر فصائل المعارضة وتحرير الشام كل من يعارض مواجهة النظام وروسيا “ضفادع”، بحسب تعبيرهما.

مدنيون ممنوعون من التعبير عن آرائهم

محمد الحسين (من سكان إحدى مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة)، يقول لموقع الحل: “لا نريد عودة المعارك إلى المنطقة، فالخاسر الأكبر هم الأهالي، ولا نرى معركة ضد قوات النظام في معظم مناطق سوريا إلا وكانت لصالحه بعد أن يرتكب المجازر بحق المدنيين مع حليفته روسيا، إلا أن فصائل المعارضة وتحرير الشام اعتقلت وتعتقل كل شخص يعبر عن رأيه بأن المعركة محسومة للنظام وأن ليس نتائجها إلا المزيد من القتل فلم يبقَ مكان لتنزح إليه الأهالي”.

ويضيف الحسين: #الجبهة_الوطنية_للتحرير وتحرير الشام اعتقلتا خلال الأسابيع الماضية الكثير من قالت إنهم “دعاة للمصالحة” مع قوات النظام في مناطق ريفي حماة و #إدلب، إلا أن بعض المدنيين ينظرون إلى أن المصالحات “تعتبر حقناً لدماء الشعب الذي عانى ويعاني من ويلات الحرب خلال السنوات الماضية”، بحسب وصفه. مبيناً أن الجبهة والهيئة “اعتقلتا أكثر من 75 شخصاً، الأمر الذي منع الكثير من الأهالي عن إبداء رأيهم بالمعركة ونتائجها خوفاً من الاعتقال”. معتبراً ما يحدث في مناطق المعارضة “مصادرة لرأي بعض الأهالي الذين من حقهم تقرير مصيرهم بأنفسهم”.

ما هي نسبة الرافضين لمعركة الشمال؟

أوضح الناشط الإعلامي عامر السعيد، لموقع الحل، أن نسبة رافضي المعركة ضد قوات النظام التي تساندها روسيا “لا تتجاوز 10 في المئة، بعضهم تجار خسروا الكثير من خلال قصف قوات النظام لمناطقهم خلال السنوات الماضية، إضافةً إلى أنهم كانوا يصدّرون الكثير من المواد إلى مناطق سيطرة النظام في مدينة حماة، منها الغذائية والصناعية”. مشيراً إلى المعركة (إن حدثت) “ستتسبب بمجازر لم تحدث في #سوريا على مدار السنوات السبع الماضية، نظراً لكثافة السكان في مناطق الشمال، لا سيما وأن معظم من هجّرهم النظام من مناطقهم سكنوا في الشمال”.

وبيّن السعيد أن الأهالي “من حقهم التعبير عن رأيهم وتقرير مصيرهم، خاصةً بعد الذي شاهدوه في المناطق التي خاضت معارك ضد النظام في #درعا وريفي #حمص و #دمشق وانتهت بعمليات التهجير و #التسوية، حيث أن بعض الفصائل خضع عناصرها لعمليات تسوية مع النظام وتطوّعوا في صفوف قواته، في حين يوجد في صفوف تحرير الشام الكثير من المقاتلين الأجانب، الذين سيعودون في النهاية إلى بلدانهم، ولن يعاني من ويلات الحرب سوى المدنيين، ومع ذلك قرار تقرير مصيرهم مُصادر من قبل الفصائل التي قد تذهب غداً تاركة إياهم تحت رحمة النظام”، بحسب تعبيره.

كيف تعاملت تحرير الشام مع دعاة المصالحة؟

نصبت هيئة تحرير الشام، مؤخراً، منصة إعدام في مدينة #حارم (الخاضعة لسيطرتها في ريف إدلب الشمالي)، وذلك بهدف تنفيذ حكم الإعدام بـ”مروجي المصالحات” مع قوات النظام في الشمال، الأمر الذي أخاف المدنيين الذين يريدون عدم حدوث معركة في المنطقة وسقوط ضحايا في صفوف السكان، ليبقى تحديد مصير ملايين الناس بيد فصائل المعارضة وتحرير الشام.

مصطفى الخالد (من سكان ريف حماة) قال لموقع الحل: “لو كانت الهيئة يهمها أرواح المدنيين لكانت حلّت نفسها في الشمال وقطعت ذريعة النظام وروسيا باجتياح المنطقة وحدوث معركة، ورفضها حل نفسها قد يتسبب بقتل وجرح آلاف المدنيين.. والهيئة لا تعرف إلا لغة القتل والدمار كما يفعل النظام ويصادر آراء المدنيين في مناطقه الذين يعارضون أفعاله، من خلال الاعتقال في السجون.. تحرير الشام لديها عدة سجون منها في كهوف بالأرض لمن يعارضها أو ربما ينتقد أفعالها”.

يشار إلى أن قوات النظام وحليفتها روسيا ما تزالان بصدد شن حملة عسكرية على مناطق سيطرة المعارضة في الشمال والتي تمتد من ريف حماة الشمالي وحتى الحدود التركية، على الرغم من خروج مظاهراتٍ حاشدة في مناطق الشمال في يوم الجمعة الماضي حملت اسم “لا بديل عن إسقاط النظام” غابت عنها هيمنة الفصائل.

وبين وزير الخارجية الروسي #سيرغي_لافروف أن بلاده “ستواصل قصف محافظة إدلب متى دعت الحاجة، في وقت تسعى فيها أطراف دولية على رأسها #تركيا إلى تجنيب منطقة الشمال عمل عسكري”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة