مع اقتراب شبح المعركة: مهجرو الغوطة في الشمال يدخلون في متاهة المصير مجدداً

مع اقتراب شبح المعركة: مهجرو الغوطة في الشمال يدخلون في متاهة المصير مجدداً

ورد مارديني – موقع الحل

يتخوف سكان #الغوطة_الشرقية من تكرار سيناريو التغيير الديمغرافي للغوطة الشرقية في #إدلب شمال سوريا، وذلك بعد إعلان النظام لبدء حملته العسكرية على المنطقة بدعم من القوات الروسية، وقوات حزب الله اللبناني.

ويقول أبو أنس كامل (مهجر من الغوطة إلى إدلب)، لموقع الحل، إن “الثورة انتهت في الغوطة، لنعيد مجدها من جديد في إدلب، والمظاهرات الحاشدة في ساحات إدلب، التي يشارك بها الآلاف من مهجري الغوطة، أكبر دليل على ثباتنا، ووقوفنا بجانب أهلنا في الشمال السوري”، حسب قوله.

ويضيف أن “العديد من أقربائي، ممن سووا وضعهم في الغوطة الشرقية، أقنعوني بالعودة، ومصالحة النظام، لكنني لم أخرج لأعود، ومصيري مرتبط بمصير أهلنا في #إدلب”، حسب قوله.

من جهته، أوضح مدير شبكة مراسلي ريف دمشق (أبو رضوان طفور)، أن أهالي الغوطة الشرقية “منذ وصولهم إلى الشمال السوري، توزعوا على ثلاثة قطاعات، وهي ريف حلب الشمالي، ومدينة عفرين مع قراها، ومدينة إدلب وأريافها”.

وأردف طفور أن “نظرة سكان الغوطة الشرقية لتقدم النظام، لم تختلف عن نظرتهم اتجاهه أثناء وجودهم في الغوطة سابقاً، فهو إرهاب دولة يمارَس على شعب أعزل، كل ما طلبه التحرر من قيود النظام السوري”. مشيراً أن “عشرات العوائل المهجرة من الغوطة إلى الشمال، يمارسون حياتهم بترقب وحذر من أي خطر قد يحصل لاحقاً”، حسب قوله.

وأضاف طفور أن “العائدين من سكان الغوطة إلى مناطق سيطرة النظام لم يتعدوا العشرات، وأغلبهم تم اعتقاله مباشرة فور وصوله، مما أدى لتراجع العديد عن قرارهم في العودة”، حسب طفور.

من جهته، قال أبو أحمد عثمان (مهجر من الغوطة، ومقيم في بلدة سراقب بريف إدلب)، لموقع الحل، إن “النظام بدأ يعلن عن معركة في الشمال السوري، وبدأ يهدد الفصائل المعارضة بالاستسلام، كما فعل في الغوطة الشرقية قبل ستة أشهر، ومن الطبيعي أن نشعر بالقلق، خاصة أن إدلب تضم آلاف المهجرين قسرياً إليها، فأين نذهب بأنفسنا إن اقتحمها النظام”، حسب قوله.

وأضاف عثمان أن “طيران النظام يستخدم سياسة إلقاء مناشير تدعو الفصائل المعارضة والمدنيين للاستسلام، والمصالحة، كما فعل في الغوطة الشرقية قبل اقتحامها والسيطرة عليها”. لافتاً إلى أن “البعض لجأ للمناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة التركية، أو للمناطق التي تضم نقاط مراقبة تركية، فيما لجأ آخرون للمناطق الحدودية، كونها أكثر أماناً، وأقل قصفاً من قبل النظام”، حسب عثمان.

من جانبه أكد الناشط الإعلامي مالك الشامي لموقع الحل، وهو مهجر من الغوطة الشرقية، ومقيم في عفرين شمالي حلب أن :”واجبنا كناشطين إعلاميين، تنبيه السكان للخطر الذي من الممكن التعرض له في حال بدأت الحملة العسكرية للنظام على المنطقة، وأهم نقطة تجهيز الملاجئ ودعمها بمواد غذائية تموينية، ومواد طبية، بالإضافة لتوعية الناس بالإرشادات المطلوبة في حال تعرضت أحد المناطق لقصف بالغازات السامة، أو الكيماوي”، حسب قوله.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة