دمشق.. أولى أزمات الشتاء ازدحام كبير أمام الأفران

دمشق.. أولى أزمات الشتاء ازدحام كبير أمام الأفران

سمر أحمد – دمشق

شهدت عدة #مخابز في مدينة #دمشق عودة للازدحام الخانق، وذلك عقب قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام بتخفيض مخصصات الأفران من الدقيق بنسبة 15%.

واشتكى مواطنون من الازدحام الكبير أمام الأفران، مستذكرين أزمات #الخبز خلال السنوات الماضية، إذ بات الحصول على ربطة خبز يتطلب وقتاً وجهداً.

وأشار مواطنون إلى تراجع عدد الباعة الجوالين أمام الأفران، الذين رغم دورهم السلبي في بعض الأوقات، وافتعالهم عدة أزمات سابقة، إلا أنهم في أوقات أخرى كانوا يقدمون خدمة كبيرة للناس وخاصة المارين بسياراتهم ممن لا يستطيعون إيجاد موقف مناسب لسياراتهم أمام الفرن للوقوف في الدور.

وقال أحد المواطنين، إنه “غير قادر على الوقوف والانتظار طويلاً بسبب وضعه الصحي، وفي الفترة الحالية، ومع تضاعف أعداد المنتظرين على الشباك، كان لابد من اللجوء إلى الباعة المنتشرين قرب الفرن، إلا أنه تفاجأ مؤخراً بأنهم يرفضون بيع جميع المواطنين”.

وبرر مواطن آخر الموضوع، بأن “عناصر من #التموين يقومون بالإيقاع بأولئك الباعة، بطلب شراء الخبز منهم والإمساك بهم بالجرم المشهود، ما دفعهم للحذر في التعامل مع الناس، فضلاً عن تراجع عددهم بعد حملة لمكافحتهم من قبل الوزارة”.

واستنكر الناس توقيت الوزارة في إصدار قرار مماثل يتعلق بمادة أساسية مثل الخبز، حيث جاء القرار في وقت يزداد فيه تلقائياً الطلب على مادة الخبز، بسبب بدء العام الدراسي، وحاجة العائلات للمادة لتأمين وجبات مدرسية لأبنائهم الطلاب بشكل يومي ومنتظم.

وقررت وزارة التجارة “إعادة جدولة” كميات #الطحين المسلمة للمخابز، في ضوء التوزع السكاني الجديد على حد تعبيرها، موضحة أن خطتها تسعى للحد من هدر وتهريب الطحين.

وتوصلت الوزارة إلى أنها ستسحب رخصة بيع الخبز من أي معتمد لا يقوم بوضع أو نقل الخبز بالسلة التي تم اعتمادها وذلك اعتباراً من مطلع الشهر القادم، كما أنها ستقوم بتأمين مخصصات أي فرن جديد من مخصصات الأفران المجاورة التي كان يستجر منها المواطنين الخبز.

وسبق لوزارة التجارة الداخلية، أن أعلنت نشر أكشاك قرب الأفران لبيع الخبز للمواطنين بسعر أغلى بحوالي 5 أو 10 ليرات، لحل مشكلة بائعي الخبز وما يسببونه من ازدحام على طابور الانتظار.

يشار إلى أن حوالي 19 فرن احتياطي و6 أفران آلية وحوالي 55 فرن خاص يغذون مدينة دمشق، بالإضافة إلى حوالي 76 فرن آلي و70 فرن احتياطي على مستوى القطر.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.