موقع الحل

تعود #هيئة_تحرير_الشام (التي تشكل #جبهة_النصرة نواتها)، مجدداً إلى تعنّتها بعدم تسليم السلاح ضمن المنطقة التي اتفقت عليها كل من #روسيا و #تركيا على أن تكون منزوعة السلاح في الشمال، وذلك ضمن الاتفاق الذي تم بين رئيسي الدولتين في #سوتشي، ليبقى مصير ملايين المدنيين بأيدي الفصائل العسكرية وخاصةً الهيئة، وذلك بعد أن لاقى الاتفاق الروسي التركي ترحيباً واسعاً بين صفوف الأهالي، إذ اعتبروه نهايةً لمعضلة الشمال.

فادي المصطفى (من سكان ريف #حماة)، أوضح لموقع الحل، أن الهيئة “تتخذ قراراتها ضاربةً آراء المدنيين وحياتهم ومصيرهم بعرض الحائط، فكيف لها أن تتخذ قرار بقتال النظام وروسيا وتحدد مصير حوالي أربعة ملايين نسمة؟”. مشيراً إلى أنه “بات من الواضح أن الهيئة يهمها المحافظة على سطوتها في المنطقة فهي تعمل على مبدأ خالف تعرف، فجميع فصائل المعارضة أبدت نوايا حسنة تجاه اتفاق سوتشي، إلا هي تعارض أي حل يجنّب الشمال ويلات الحرب”.

وبيّن المصطفى أن قيادات في تحرير الشام “سرعان ما خرجوا يصرّحون على صفحاتهم الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي رافضين اتفاق سوتشي ومعتبرين كل من يسلم السلاح عدواً، فهم يريدون في النهاية اقتياد الشمال إلى حرب ينتج عنها مئات المجارز وآلاف القتلى والجرحى، لأنهم مثل النظام لا يعرفون إلا لغة الحديد والنار”.

بدوره، أضاف سمعان الصالح (من أهالي ريف حماة) أنه “يجب على الهيئة تسليم السلاح في المنطقة منزوعة السلاح إذا كانت صادقة في نواياها تجاه الأهالي ويهمها حياة المدنيين”. مستبعداً ذلك كونها لم “تحل نفسها منذ البداية، فكيف لها أن تسلم السلاح اليوم”. مشدداً على أنه “يجب على تركيا قتال الهيئة في حال امتنعت عن تسليم السلاح، وذلك عبر الفصائل التي تدعمها كـ #غصن_الزيتون و #درع_الفرات، حتى يتحقق الاستقرار في الشمال.. فلا استقرار بوجود الهيئة”، بحسب تعبيره.

ولفت الصالح إلى أن الأهالي اليوم “يشعرون بارتياح شبه تام ويبدو ذلك على وجوههم إذ باشروا بممارسة أعمالهم ومشاريعهم بعد اتفاق سوتشي، إلا أنه لا تزال هناك مخاوف تتعلق بقبول الفصائل العسكرية وعلى رأسها تحرير الشام بهذا الحل السياسي حول مناطق الشمال؟”. مردفاً “المدنيون ليس لهم كلمة في أمور الحرب، وهم الخاسر الأكبر والضحية التي لا ينظر لها من يقرر عنهم مصيرها”، في إشارةٍ منه إلى تحرير الشام.

وكانت روسيا طلبت من تركيا، قبل قمة سوتشي، إقناع تحرير الشام بحل نفسها وتجنيب الشمال من معركة ضخمة كونها آخر معاقل المعارضة، إلا أن الهيئة امتنعت حينها عن حل نفسها، الأمر الذي دفع تركيا إلى تصنيف الهيئة على أنها “منظمة إرهابية”، كي لا تبقى فرصة للدول الأخرى لاتهام أنقرة أنها تدعم الإرهاب.

من جانبه، نشر الرائد جميل الصالح قائد #جيش_العزة التابع لـ #الجيش_الحر على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي #تويتر قائلاً: “لكل من يسأل عن موقفنا من أي اتفاقية، إذا كان الهدف إسقاط النظام وعودة المهجرين ومحاسبة القتلة وإخراج #المعتقلين ووقف استهداف المدنيين فنحن معها، وإذا كان غير ذلك فلن نقبل خيانة الشهداء”، بحسب تعبيره.

يشار إلى أن معظم النازحين عن مناطقهم في ريف حماة جراء التصعيد العسكري الأخير على مناطقهم عادوا إليها بعد اتفاق سوتشي، إذ شعروا بالأمان وباشروا بممارسة حياتهم الطبيعية من تجهيز مونة لفصل الشتاء والعمل في الأراضي الزراعية وغيرها من النشاطات التي كانوا قد أوقفوها قبل الاتفاق.

تنظيم “حرّاس الدين” التابع للقاعدة يرفض اتفاق إدلب.. ويدعو إلى “عمل عسكري” شمال سوريا
فتحي سليمان – موقع الحل

أعلن تنظيم “حراس الدين” التابع لتنظيم القاعدة رفضه للاتفاق التركي الروسي في سوتشي داعياً لبدء عمليّة عسكريّة ضد قوّات النظام في الشمال السوري.

وقال بيان صادر عن التنظيم: “كنا نبهنا في جلساتنا مع الفصائل وحذرنا من من هذا المصير، وإننا نعلن رفضنا من جديد لهذه المؤامرات وهذه الخطوات”، وفق تعبيره.

ودعا البيان كافة الفصائل إلى بدء عمليّة عسكريّة في الشمال السوري ضد جيش النظام “لإفشال المخطط الروسي في سحب السلاح من يد الفصائل”، حسب وصفه.

وينشط تنظيم حرّاس الدين في ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي وهو يتبع بشكل مباشر إلى تنظيم القاعدة.

وكان كل من الرئيس التركي والروسي قد توصلا لاتفاق بشأن محافظة إدلب يقضي بإنشاء منطقة منزوعة من السلاح بين فصائل المعارضة وقوّات النظام، كما يقضي الاتفاق بإبعاد من وصفوهما بـ “الإرهابيين” من تلك المنطقة وذلك تجنباً لأي عمل عسكري في المنطقة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.