القامشلي: إعادة إغلاق مدارس الكنائس بعد فشل المفاوضات بين المطرانية وحزب الاتحاد السرياني

القامشلي: إعادة إغلاق مدارس الكنائس بعد فشل المفاوضات بين المطرانية وحزب الاتحاد السرياني

جوان علي- القامشلي

أكدت مطرانية الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس، إعادة إغلاق المدارس الخاصة التابعة للكنائس بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية في القامشلي، بعد فشل المفاوضات حول اتفاق مبدئي جرى حول إعادة فتحها مقابل تدريس اللغة السريانية للصفين الأول والثاني.

جاء ذلك في بيان نشرته المطرانية أول أمس أكدت فيه، أن اتفاقا جرى حول إجراء مفاوضات خلال عشرة أيام من تاريخ 11 أيلول الجاري لتنتهي بلقاء في الـ20 منه بين لجنة من المطرانية و لجنة من مؤسسة أولف تاو للغة(التابعة لحزب الاتحاد السرياني)، موضحة أن اللقاء الأخير لم يؤدي إلى أي اتفاق بين الجانبين.

وكان الاتفاق المبدئي قد جرى بين الطرفين السريانيين على إعادة فتح المدارس التابعة لها في مناطق الإدارة الذاتية مقابل تدريس اللغة السريانية للصفين الأول والثاني، وهو ما كان قد جاء عبر تصريح للمطران مار موريس عمسيح.

وذكرت مصادر سريانية أن سنحاريب برصوم (الرئيس المشترك لحزب الاتحاد السرياني) علق على البيان موضحا أن “اللقاء الذي تم في 20 أيلول جرى مع رابطة نصيبين للأدباء السريان ولم يحصل اتفاق معهم، وهو ما اعتمد عليه المطران لإلغاء تصريحه، وهذا يعتبر مخالف للتصريح حيث يجب الجلوس مع لجان من المدارس وليس تلك المجموعة التي لا صلة لها بالمدارس”، بحسب تعبيره.

وأضاف برصوم “نحن يجب أن نتفق ليس على الكتب بل مع لجان المدارس حول ألية تطبيق التعليم المتبع من مؤسسة أولف تاو من حيث ساعات التعليم والمعلمين وغيرها، لذلك نحن نعتبر أن التصريح مازال قائما الى حين الجلوس مع لجان المدارس”، وفق قوله.

وكانت قيادات من حزب الاتحاد السرياني(المنضوي ضمن الإدارة الذاتية) قد علقت على تراجع المطرانية من الاتفاق المبدئي، بأنه “ارجع كل شيء للصفر، والمدارس أصبحت متروكة لقرار المحكمة بالإغلاق، وإذا لم يطبق للاتفاق أو لمبادرة إدخال أولف تاو”.

يشار إلى أن القامشلي شهدت توترا على خلفية إغلاق قوات من أسايش الإدارة الذاتية وقوات السوتورو السريانية الشهر الماضي لعدة مدارس تابعة للكنائس المسيحية، ما ادى إلى ظهور احتجاجات أدت إلى إعادة فتح عدد من المدارس بعد انسحاب القوات.

وكان حزب المحافظين الديمقراطي قد أعلن في 3 أيلول الجاري عن التوصل إلى تسوية لوضع المدارس التابعة للكنائس في #الحسكة والقامشلي والمالكية، وذلك بعد زيارة مار موريس عمسيح (مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس) رفقة عدد من رجال الدين المسيحي إلى الشيخ حميدي الدهام الجربا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.