سمر أحمد

في مشهد يعيد إلى الأذهان أزمات المحروقات التي تكررت خلال سنوات #الحرب، طال انتظار السرافيس على طابور تعبئة #المازوت في كازية البرامكة حتى وصل إلى شوارع فرعية من المنطقة، حيث أكد بعض أصحاب السرافيس أن فترة الانتظار قد تصل لـ 5 – 6 ساعات، الأمر الذي يعني التوقف عن العمل في فترات الذروة.

وخلق الازدحام على الكازية الوحيدة وسط العاصمة بالتزامن مع افتتاح المدارس، وبدء توزيع مازوت التدفئة، مع فترة الانتظار الطويلة للتعبئة، أزمة نقل موازية، حيث انخفض عدد #السرافيس العاملة في أوقات الذروة، وزادت معاناة المواطنين في الحصول على وسيلة نقل.

ويواجه سائقو السرافيس هذه الأزمة منذ بداية شهر أيلول تقريباً، إذ أكد أحد السائقين على خط المهاجرين صناعة إنه “مع بدء دوام المدارس، بدأت الأزمة، حيث يزداد الضغط على المادة بالتأكيد، فيومياً هناك سرافيس تتعاقد مع مدارس بالعاصمة أو خارجها، وتضطر للتعبئة بشكل يومي وفي وقت محدد”.

ولم تقتصر أزمة الوقود على محطة البرامكة، فقد شهدت المحطات الأخرى الخاصة بالمازوت في محيط دمشق، ازدحاماً كثيفاً قبل أيام، ما دفع شركة “محروقات” التابعة لحكومة النظام، للخروج بتصريح بأنه “لا توجد أي أزمة مازوت، والمادة متوافرة، وسبب المشكلة هو توافد السرافيس للتعبئة بوقت واحد”.

زيادة المخصصات

وبعد تصريحات الشركة عن توفر المادة وعدم وجود أي نقص، زاد الفرع  التابع لها في دمشق، مخصصات المحافظة من مادة المازوت إلى 3.3 ملايين ليتر شهرياً، حيث “يأتي هذا الإجراء تحسباً لزيادة الطلب على المادة، بحسب تصريحات الشركة.

وارتفعت المخصصات اليومية لدمشق من 660 ألف ليتر إلى 770 ألف ليتر، أي أن المخصصات الشهرية سجلت حالياً 23.1 مليون ليتر مقارنة بنحو 19.8 ملايين ليتر سابقاً.

وجاءت زيادة مخصصات العاصمة من المادة لتؤكد بشكل أو بآخر، أن العاصمة تعاني من نقص في كميات المازوت مقابل زيادة الطلب، إلا أنه ورغم هذا الاجراء الذي تم يوم الخميس الماضي، لم يتراجع الضغط على محطات الوقود بعد.

وبالتوازي، قامت “محروقات” بزيادة المخصصات بشكل عام، لتؤكد أن النقص الحاصل بشكل غير مباشر، بإعلانها زيادة مخصصات السرافيس بمادة المازوت من 30 إلى 40 ليتر يومياً، ولباصات النقل الداخلي من 80 إلى 90 ليتر.

خطة للأتمتة

وتسعى شركة “محروقات” إلى أتمتة وسائط النقل العاملة على المازوت في دمشق منذ العاشر من أيلول الجاري، حيث تقوم بدراسة الضغط على المحطات وكميات المازوت اللازمة لها يومياً، وفي حقيقة الأمر قد يكون هذا الاجراء بحد ذاته أيضاً سبباً في أزمة المازوت في المحطات.

وفي محاولة لإيجاد الحل، قررت الشركة، تطبيق خطة لتوزيع السرافيس العاملة على خطوط النقل، على محطات معينة، بعد تزويد الآبار في المحطات بكميات تكفي عدد السرافيس المفروزة في هذه المحطة ومخصصاتها اليومية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.