بعد خروج داعش.. أهالي ريف ديرالزور الشرقي يصفون خيبة أملهم بالواقع الخدمي في ظل قسد

بعد خروج داعش.. أهالي ريف ديرالزور الشرقي يصفون خيبة أملهم بالواقع الخدمي في ظل قسد

حمزة فراتي – ديرالزور

بعد مرور أكثر من 10 أشهر على خروج تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) منها ووقوعها تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة دولياً من قبل التحالف الدولي، تعاني مناطق ريف دير الزور الشرقي (#خط الجزيرة)، واقعاً خدمياً سيئاً، سواء من الناحية التعليمية أو الطبية إلى جانب بقية الخدمات الأخرى المتعلقة بالكهرباء والماء.

عبد الرزاق العلاوي 44عاماً (من ناحية البصيرة) ، تحدث لموقع الحل قائلاً إن “خلاص المنطقة من داعش لم يكن السبيل لعودة مظاهر الحياة إليها كما كنا نظن، فقد قاربت السنة الأولى على الانتهاء منذ خروجهم، دون وجود أي جهد واضح من قبل الجهات المسيطرة الحالية، لإصلاح ما تم تخريبه خلال الحرب على التنظيم، لكننا صدمنا بالتغاضي.

حيث يكتفي مجلس دير الزور المدني التابع لقوات سوريا الديمقراطية (#قسد) بتنفيذ بعض المشاريع في قرى وبلدات معينة، تقتصر على تنظيف الشوارع وتمهيد بعض الطرقات وإصلاح محطات المياه والكهرباء، وذلك على حساب المدن والبلدات الأخرى في ذات الخط” وفق قوله.

مؤكداً أن “عدداً من أهالي قرى وبلدات خط الجزيرة إلى جانب النازحين فيها من خط الشامية، يعتمدون بشكل كبير على ما يحصلون عليه من مساعدات قليلة مقدمة من بعض المنظمات الغربية، بالتعاون مع مجلس ديرالزور المدني، تتمثل بتقديم المساعدات الغذائية وصولاً إلى تنفيذ مشاريع صغيرة أخرى تتعلق ببعض حملات التنظيف و صيانه محطات المياه، إلا أن مشاريع هذه المنظمات بات يشوبها الفساد، وفق شهادات عدة لأهالي المنطقة والذين أكدوا أنها “مشاريع بسيطة لكن صرفت عليها مبالغ طائلة”.

بينما انتقدت سعاد الجاسم 34 عاماً (من سكان جديد عكيدات) بعض الأعمال التي تقوم بها لجنة المنظمات الإنسانية والعمل التابعة للمجلس ذاته، قائلة “في الوقت الذي تقوم فيه هذه اللجنة بتوزيع حقائب نسائية، نحن بحاجة لرغيف خبز وعلبة حليب لأطفالي، وليس لحقيبة فارغة لا تفيدني بشيء” وفق تعبيرها.

أما من الناحية الطبية تقول أم سليمان 55 عاماً (من سكان قرية الطيانة) لموقع الحل، تشهد العيادات الطبية المتوفرة في المنطقة ازدحاماً شديداً بعدد المرضى، فتكون من المحظوظين إن حصلت على موعد للمعاينة في ذات اليوم، فأثناء مراجعتي لإحدى العيادات في المنطقة، كان يقف إلى جانبي عدداً كبيراً من المراجعين، جميعهم ينتظرون المعاينة، بعضهم يحاول لملمة آلامه وهو بحاجة لكشف سريع، مشيرة إلى أن “المنطقة تعاني من قلة المراكز والعيادات الطبية”.

الجهة الجنوبية الواقعة تحت سيطرة النظام

حال المدنيين المتواجدين في مناطق سيطرة النظام جنوب النهر، ليس بأفضل حالاً من المدنيين في الجهة الشمالية الشرقية بعد خروج التنظيم منها.

يقول سمير الصالح 45 عاماً (من مدينة ديرالزور) لموقع الحل ، إن “الوضع المعيشي لغالبية الأهالي النازحين من المدينة سواء المتواجدين في الريف أو بداخل الأحياء المأهولة منها غاية في السوء أيضاً، فالنظام لايزال يمنع الدخول إلى الاحياء التي خرجت مؤخراً من سيطرة داعش، كما أن المدنيين المتواجدين في القرى والبلدات الممتدة من مركز مدينة دير الزور وصولاً إلى مدينة #العشارة، يعيشون وضعاً مماثلا بذات السوء، حيث تنعدم لديهم أبسط مقومات الحياة، الماء والكهرباء، فلا يوجد بوادر من قبل حكومة النظام على القيام بأية إصلاحات، والتي تكتفي بإجراء مقابلات تلفزيونية كاذبة مع بعض المدنيين، ليثبتوا من خلالها قيامهم بإصلاحات وهمية وتوفير كافة مستلزمات الفرد في المرحلة الحالي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.