النظام وداعش وقسد.. تقاسم النفوذ في ديرالزور

النظام وداعش وقسد.. تقاسم النفوذ في ديرالزور

حمزة فراتي – ديرالزور

فرضت ظروف الصراع الأخير الذي تعيشه محافظة دير الزور بين ثلاث قوى تحاول كل منهما جاهدة فرض نفوذها وسيطرتها الكاملة على المنطقة، تقسيمها إلى ثلاث مناطق نفوذ وهي مناطق سيطرة النظام والقوات الحليفة له والتي تسيطر على مدينة دير الزور وقرى وبلدات خط الشامية وصولاً إلى مدينة البوكمال، حيث لايزال تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) يسيطر على جيوب صغيرة بريفها، وفي الطرف المقابل من النهر حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية (#قسد) والمدعومة دولياً من قبل التحالف الدولي.

*مناطق سيطرة النظام والقوات الرديفة له*

تسيطر قوات النظام والقوى الحليفة له على المدن الرئيسية في المحافظة (#الميادين و#البوكمال) بما فيها مركز المدينة بشكل كامل، حيث تقرض سيطرتها أيضاً على بعض الحقول النفطية الواقعة على طريق دمشق – ديرالزور، ومساحات شاسعة من منطقة البادية الممتدة من ريف ديرالزور الغربي وصولاً لبادية البوكمال، حيث تنقسم أيضاً بحسب القوى المسيطرة عليها، إلى عدة مناطق.

المنطقة الأولى مدينة البوكمال وبعض القرى المحيطة بها، حيث تسيطر عليها المليشيات المدعومة إيرانياً والمتمثلة ب#حزب_الله اللبناني و#الحشد_الشعبي العراقي إلى جانب الحرس الثوري الإيراني، فلا تواجد عسكري للنظام في المدينة سوى للقوى المذكورة، بحسب مصادر خاصة من المدينة.

المنطقة الثانية وهيا مدينة #الميادين والتي تقع تحت سلطة قوات النظام وعناصرالدفاع الوطني إضاقة للواء القدس المدعوم إيرانياً أيضاً.

المنطقة الثالثة وهي القرى والبلدات الممتدة من مدينة دير الزور وصولاً لمدينة الميادين والتي تحتوي على المعابر النهرية التي تربط بين ضفتي النهر وتقع تحت سلطة الفرقة الرابعة.

المنطقة الرابعة وهي مركز المدينة بما فيها الأحياء المأهولة، حيث تشكل الشطرة العسكرية الروسية القوى الآمرة، والتي سيطرت مؤخراً على معبر الصالحية بالقرب من المدينة، بعد كثرة الشكاوي على عناصره (دفاع وطني وعناصر من النظام) من سرقة وتشليح وتجاوزات مستمرة، حيث قسمت هذه المنطقة (الرابعة) داخلياً إلى ثلاث مناطق تقع تحت إشراف الفروع الأمنية، بحجة ملاحقة قضايا العقارات والمنازل التي تركها أصحابها بفترة الحصار.

وهي “حي الجورة ويشرف عليه فرع أمن الدولة بقيادة العميد دعاس دعاس بينما حي القصور يقع تحت إشراف الأمن السياسي بقيادة العقيد عيسى سويلم بينما أوكلت مهمة الإشراف على بقية الأحياء المدمرة لفرع الامن العسكري مدعوماً بعناصر ومليشيات لبنانية وإيرانية، بحسب مصادر من داخل الأحياء المأهولة رفضت الكشف عن اسمها، خوفاً من المحاسبة”.

حيث أكدت ذات المصادر لموقع الحل، أن “نسبة كبيرة من منازل المدنيين سواء بداخل الأحياء المأهولة أو المدمرة يقطنه عناصر للنظام ومليشيات تابعة له، حيث لا يمكن لأصحابها من استراجعها إلا بوجود المالك الأساسي لها وتقديم أوراق وسندات تثبت ملكيتها”.”.

*مناطق سيطرة قسد وحلفائها*

تسيطر قسد مدعومة بالتحالف الدولي، على مساحة شاسعة من محافظة دير الزور تقدر بنسبة 45% تمتد من الأطراف الشمالية الغربية للمحافظة وصولاً إلى بلدة #الباغوز بريف البوكمال والذي تتبادل السييطرة عليها مؤخراً مع تنظيم الدولة، حيث تشمل مناطق السيطرة على أكبر حقول النفط في سوريا ومنها #حقل_العمر النفطي وحقل #التنك إضافة إلى حقل غاز #كونيكو ومواقع نفطية هامة، حيث تحاول جاهدة بإسناد جوي من قبل التحالف الدولي من السيطرة على آخر جيوب التنظيم في المنطقة، بعد إعلانها للمرحلة الأخيرة من معركة #عاصفة_الجزيرة.

*مناطق سيطرة داعش*

ويسيطر التنظيم الآن على شريط صغير يمتد على الضفة الشمالية للفرات قرب الحدود مع العراق متمثلا بجيوب صغيرة متمثلة بمدينة #هجين وبلدة السوسة وناحية أبو الحسن إضافة لبلدة الشغفة والباغوز، كما يسيطر على مساحات صغيرة في منطقة البادية، حيث يعتمد مؤخراً على تكتيك حرب العصابات والمفاجئة لخصومه، والتي نفذ من خلالها عمليات عدة أسفرت عن مقتل العديد من عناصر النظام والقوات الحليفة له بما بينهم مستشارين روس، إضافة لعملياته المستمرة في منطقة البادية وأيضاً مناطق سيطرة قسد شمال النهر، نتيجتها قتلى وجرى وأسرى في غالب الأحياء.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.