إجراء “ضروري”.. له مهلة وقد يرشّح للجنسية: تفاصيل حول تحديث بيانات الكيملك للسوريين بتركيا

إجراء “ضروري”.. له مهلة وقد يرشّح للجنسية: تفاصيل حول تحديث بيانات الكيملك للسوريين بتركيا

فراس العلي – موقع الحل

تزدحم المراكز المخصصة لتحديث بيانات #الكيملك للسوريين في العديد من الولايات التركية، بينما يستمر السوريون بحجز مواعيد من أجل إكمال هذا الإجراء القانوني.

ويعتبر موضوع تحديث البيانات الشغل الشاغل للسوريين في تركيا في الوقت الراهن، خاصة أنه يمنح “الكيملك الأصفر” الذي يبدأ بالرقم 99 للمسجلين.

ولم تحدد إدارة الهجرة التركية موعداً لانتهاء تحديث البيانات، لكن يدور الحديث في مراكز التسجيل عن استمرار الخدمة إلى نهاية السنة الحالية.

ويهدف المشروع الذي ينفذ بالتعاون بين المديرية العامة للهجرة التركية والأمم المتحدة إلى امتلاك قاعدة بيانات كاملة للسوريين المقيمين بتركيا، إضافة لتجديد المعلومات المتعلقة بأحوال السوريين وتوثيق الولادات والوفيات وحالات الزواج.

كيفية تحديث البيانات؟

يمكن لأي لاجئ سوري يتمتع بالحماية المؤقتة ويمتلك الكيملك أن يسجل من أجل حجز موعد لتحديث البيانات عن طريق الموقع الرسمي لإدارة الهجرة التركية.

ويمكن للمسجل على موعد أن يرفق أسماء أفراد عائلته من أجل تحديث بياناتهم دفعة واحدة، وبعد التسجيل لابد أن يحضروا إلى الفرع الذي أخذوا الموعد منه وفق الساعة المحددة لهم.

ويجب على الحاصلين على موعد أن يحضروا أوراقهم المتمثلة بعنوان السكن والكيملك القديم ودفتر العائلة والشهادات الجامعية وشهادات الخبرات إن وجدت، ولابد أن تكون جميع الوثائق مترجمة للتركية ومصدقة من “النوتر”.

وقال موظف في إحدى مراكز تحديث البيانات في عنتاب طالباً عدم الكشف عن اسمه: “لا يوجد قرار رسمي لموعد انتهاء تحديث البيانات، لكن ما نسمع به أن نهاية السنة الحالية ستتوقف المراكز، وأتوقع أن يتم تمديد تحديث البيانات مثلما حصل السنة الماضية”.

وتابع: “بالنسبة للموظفين عقودهم مؤقتة مع مراكز تحديث البيانات وفي كل مرة يتم تجديدها، لكن لا أحد يعرف متى ستنتهي هذه الخدمة”.

ولم يتم تحديد عواقب عدم تحديث اللاجئين بيانات الكيملك من قبل مديرية الهجرة، لكن يعتبر هذا الأجراء ضرورياً للسوريين من أجل تحسين أوضاعهم القانونية والاستفادة بشكل كامل من الخدمات المخصصة لهم.

أحمد شاب سوري يقيم في مدينة غازي عنتاب مع إخوته الثلاثة، أجرى تحديث البيانات، الأسبوع الفائت، يروي ما حصل معه: “عندما ذهبت مع إخوتي لتحديث البيانات، رحبت بنا إحدى الموظفات وجلسنا عند طاولتها، جمعت منا بطاقات الكيملك وبدأت بتقييدها على الحاسوب”.

وتابع: “أخذت لنا الموظفة صوراً شخصية، ثم بدأت تسألني عدة أسئلة ومن أهمها، هل هناك مناطقة آمنة بسوريا برأيك؟ كم هو مصروفك الشهري بتركيا؟ هل حملت السلاح في سوريا؟ هل أنت منتمي لأي نشاط سياسي في سوريا؟”.

ووظفت دائرة الهجرة موظفين يتكلمون اللغة العربية في مراكز تحديث البيانات من أجل سهولة التواصل مع المراجعين السوريين أثناء إجراء التحديث.

تفاصيل أخرى

يجب على اللاجئين السوريين تحديث بياناتهم سواء كانوا يحملون الكيملك الجديد “الأصفر” أو القديم “الأبيض” أو وصل الكيملك حيث يشترط على كل لاجئ سوري أن يحدث بياناته لمرة واحدة.

ويحصل حامل “الكيملك الأصفر” على جميع الخدمات المخصصة للاجئين، بينما تفرض إجراءات إضافية على حامل “الكيملك الأبيض” مثل ختمه من قبل الأمنيات عند الإقدام على التسجيل للحصول على خدمة ما.

أما من يحمل وصل الكيملك وهو عبارة عن ورقة مختومة من قبل الأمنيات فلا بد أن يجدد ختم الوصل كل شهر من أجل الحفاظ على تفعيل الكيملك.

ومع ازدياد صعوبة التسجيل للحصول على الكيملك بالنسبة للوافدين الجدد إلى تركيا، اتجه أفراد عائلات عديدة للتسجيل في ولايات أخرى، الأمر الذي خلق أمامهم مشكلة مراجعة الولاية في كل إجراء قانوني يحتاجه.

لكن تحديث البيانات حل المشكلة، حيث يمكن لأي شخص قيد الكيملك لديه مسجل في ولاية أخرى أن يأخذ موعداً في الولاية التي يقطن فيها أفراد عائلته ومن ثم يتم تلقائياً نقل قيده إلى الولاية الأخرى، لكن لابد أن يبرز إذن سفر أثناء المقابلة.

وسهل تحديث البيانات إجراءات كثيرة أمام السوريين لعل أبرزها، إمكانية اصطحاب الشخص أحد أفراد عائلته ممن لا يحملون الكيملك من أجل الحصول عليه، بعد تحديث البيانات.

ويقول كمال، وهو أحد السوريين الذين حدثوا بياناتهم: “لهذا الإجراء منفعة كبيرة للسوريين وتسهيلات في عدة مجالات، فعدا إمكانية الترشح للجنسية فهناك تسهيلات في مجال الحصول على شهادة سواقة أو التسجيل في بعض التدريبات المهنية إضافة للتسجيل في الجامعات”.

ويضيف: “الكثير من أصدقائي الجامعيين حدثوا بياناتهم ومن ثم ترشحوا للجنسية التركية، ونال بعضهم الجنسية بينما آخرون لا يزالون في المرحلة الرابعة”.
وتمكن العديد من اللاجئين ممن ورد خطأ في الاسم أو المواليد أثناء حصولهم على بطاقة الكيملك القديمة من تصحيح أسمائهم ومواليدهم أثناء تحديث البيانات بعد إبراز الوثائق التي تؤكد ذلك مثل دفتر العائلة.

وتعتبر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن تحديث البيانات “إجراء إلزامي” من أجل استمرار استفادة السوريين من الخدمات المختلفة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.