بسام الحسين – دمشق

مطلع العام الحالي صادقت وزارة الكهرباء في حكومة النظام، على اتفاق مع “مجموعة مبنا الإيرانية”، ووقعت عقوداً لبناء محطة توليد #كهرباء في مدينة حلب، على أن يتم تنفيذ العقد ضمن خمس محطات باستطاعة 25 ميغا واط، بكلفة 58 مليار ليرة سورية.

وفي 2016 وقعت الوزارة مع المجموعة عقوداً بقيمة 135 مليون يورو، لتوريد مجموعات توليد خاصة، وبذلك تكون “مجموعة مبنا” استولت على أكبر محطات توليد الكهرباء في #سوريا، باستطاعة 213 ميغا واط ساعي، أي بنحو 35% من إجمالي الطاقة المولدة في البلاد، هذه الأرقام والاحصاءت وسوريا لم تدخل مرحلة إعادة الإعمار، فكيف يكون عليه الحال بعد الشروع بالإعمار، وكيف يكون حال #الاقتصاد بعد احتكار “شريان طاقة الصناعة الحديثة” من قبل شركات إيرانية، أسئلة دفعتنا للبحث أكثر عن “مجموعة مبنا” ومن يقف وراءها.

شركة مبنا والعراق

وفي منتصف 2018 وقعت حكومة “حيدر العبادي” العراقية مع “مجموعة مبنا” عقوداً بقيمة 2.5 مليار دولار، لإنشاء محطة توليد كهرباء في الجنوب، تصل طاقتها الانتاجية لـ3000 ميغاواط، ويشترط تغذية المحطة بالغاز الطبيعي #الإيراني لتشغيل محركاتها، وهو ما يتوجب إنشاء خط أنابيب لإيصال #الغاز الإيراني إلى العراق بكلفة 2.5 مليار دولار، بحسب ما قاله الصحفي العراقي (صفاء السعدون) والمقيم حاليا في الأردن لموقع “الحل”.

وسبقه أيضاً اتفاق مع الشركة نفسها لإنشاء محطة في محافظة واسط  يغذي مناطق من بغداد والنجف والمنصورية، وبحسب السعدون فإن “التوزيع الجغرافي لهذه المحطات يخدم مكون معين من العراقيين وهو ما عزز الانقسامات بين مكونات الشعب العراقي، حيث أن هذه السياسة تستبعد المكون الكردي من جهة التوزيع القومي وتستبعد العرب السنة وفقا للتوزيع الطائفي”.

امبراطورية مبنا

في آذار 2018، أدرجت وزارتا الخزانة الأميركية والعدل “مجموعة مبنا” على قائمة العقوبات الأميركية، بسبب تورطهم في القرصنة على 144 جامعة أميركية، و176 مؤسسة تعليمية، حيث سرقت “مجموعة مبنا” أبحاثاً علمية وأكاديمية، وعلامات ملكية فكرية، لبيعها والتربح منها لصالح الحرس الثوري.

ونتيجة لأبحاث دقيقة أجرتها شركة “فيش لابز” الأميركية، تعتبر “مجموعة مبنا” أهم مؤسسة اقتصادية ومخابراتية للحرس الثوري، ظهرت للعلن مع تأسيس وزارة #الطاقة الإيرانية شركة إدارة مشاريع محطات توليد الكهرباء في إيران وتختصرلـ”مبنا” في العام 1993.

ونفذت “مجموعة مبنا” نحو 100 مشروع ضخم منذ تأسيسها وحتى الآن في دول انتشارها، بتكلفة تبلغ تتجاوز 53 مليار #دولار، وتضم 53 شركة فرعية تابعة لها تحت عنوان “شركة مجموعة مپنا” في مختلف المجالات. وتنشط المجموعة في أندونيسيا والعراق وسوريا وسلطنة عمان والجزائر واليمن ولبنان.