الحشيش والمخدرات بحماة: تجارة بإشراف “الغرباء” تتداعى أمامها سلطة النظام.. كيف تدخل؟ ومن يروجها؟

الحشيش والمخدرات بحماة: تجارة بإشراف “الغرباء” تتداعى أمامها سلطة النظام.. كيف تدخل؟ ومن يروجها؟

هاني خليفة – حماة

باتت ظاهرة وجود #المخدرات و #الحشيش في مدينة #حماة منتشرة بشكلٍ لافت بين صفوف الشبان، كما زاد نشاط المروّجين لتلك المواد في المدينة مؤخراً، على الرغم من سيطرة قوات النظام عليها بشكلٍ كامل وكثافة الحواجز العسكرية في شوارعها، والتي يقطنها أكثر من مليوني شخص نصفهم نازحون من عدة مناطق بسبب الأوضاع العسكرية في البلاد.

وتنتشر ظاهرة بيع المخدرات والحشيش في معظم أحياء حماة وشوارعها بين طبقات الشبان، الأمر الذي يضع إشارات استفهام حول وصولها إليهم وبيعهم إياها، بالرغم من أن ترويجها وتعاطيها يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون.

من يدخلها وكم سعرها؟

يقول الناشط الإعلامي حازم حداد من حماة، لموقع الحل: “يتم إدخال المخدرات إلى المدينة عبر قيادات في مليشيات #الدفاع_الوطني والتي تعمل تحت جناح #المليشيات_الإيرانية و #حزب_الله_اللبناني الذي يعمل على زراعة الحشيش أيضاً في كثير من الأراضي المتطرّفة عن المدينة والتي تعد كمناطق عسكرية للمليشيات لا يتمكن الأهالي من الوصول إليها”. لافتاً إلى أنه يتم إدخال المواد الأولية لها عن طريق حزب الله من #لبنان إلى مناطق بريف #حمص تسيطر عليها بشكل كامل كمدينة #القصير ومن ثم إلى داخل حماة.

ويضيف حداد: “يعمل العناصر المتطوعون في صفوف تلك المليشيات من شبان المدينة والنازحين إليها على ترويج المخدرات والحشيش بين رفاقهم وأقاربهم، إذ يبلغ سعر الغرام الواحد من المخدرات 9000 ليرة وهي مبالغ كبيرة ليس باستطاعة المتعاطين الحصول عليها، فيتم بيع الحشيش على شكل سجائر والتي يبلغ سعر الواحدة منها 4000 ليرة”.

أكثر المتعاطين عناصر المليشيات والشبّان في المدارس

يتعاطى المخدرات والحشيش في الدرجة الأولى عناصر المليشيات المتواجدة في مدينة حماة، وذلك بحسب الشاب أحمد الصافي من المدينة والذي أفاد موقع الحل، بأن الحواجز المنتشرة في شوارع حماة يتواجد بينها عناصر تتبع لقيادات المليشيات تتعاطى المخدرات والحشيش وتعمل على تكوين شبكات من الشبان لبيعه في أحياء المدينة، مستغلين تردي أوضاعهم المادية وانعدام فرص العمل، كون المردود المادي لهذا العمل كبير.

ولفت الصافي إلى أن مادة الحشيش تعتبر الأكثر انتشاراً بين صفوف المتعاطين في المدينة، خاصةً في الجامعات والمدارس الثانوية، والذين يوجد بينهم شبّان تابعين للمليشيات يعملون على الترويج للمخدرات والحشيش بين صفوف زملائهم، في حين يتعاطى المخدرات أبناء التجار والأغنياء في المدينة كونهم يملكون المال وقادرون على شرائها. مشدداً على أنه “يوجد بين المروّجين أطفال لا تتجاوز أعمارهم 15 عاماً لا يدركون خطورة المنتجات التي يقومون ببيعها فيما إذا أُلقي القبض عليهم من قبل مكافحة المخدرات في المدينة”، بحسب تعبيره.

قوات النظام غير قادرة على ضبط انتشار المخدرات في المدينة

فادي القاسم (من سكان المدينة)، يوضح لموقع الحل، أن قوات النظام “تضبط بين الفينة والأخرى، إما حديقة منزل مزروعة بمادة الحشيش في أحد أحياء حماة أو إلقاء القبض على شبكة مروّجين للمخدرات والحشيش”.

وأشار القاسم إلى أن قوات النظام “غير قادرة على ضبط ظاهرة انتشار المخدرات والحشيش في حماة، كونها غير قادرة على مواجهة المليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني (العامل الرئيسي لانتشار المخدرات والحشيش)، فضلاُ عن وجود ضباط تابعين لقوات النظام يتعاملون مع تلك المليشيات وينتفعون من المردود المادي الكبير الذي توفره لهم تجارة المخدرات والحشيش”.

ولا يقتصر انتشار ظاهرة المخدرات على مدينة حماة فقط، وإنما تتواجد تلك الظاهرة في جميع المحافظات الخاضعة لسيطرة قوات النظام، دون اتخاذ أي إجراءات حقيقية من قبل النظام للقضاء عليها.

وفي إحصائية للمواد المخدرة التي تم ضبطها في #سوريا خلال العام الماضي، نشرتها صحيفة البعث التابعة للنظام نقلاً عن #الإدارة_العامة_لمكافحة_المخدرات، فإن عدد القضايا المتصلة بتجارة المخدرات “بلغت 5595 قضية، وعدد المتهمين 7113، وضبط ما يقارب 1,5 طن من مادة الحشيش و13 كغ من مادة #الهيروئين و30 كغ من نبات القنب الهندي، وحوالي ثمانية ملايين و746 ألف حبة #كبتاغون، أما المواد الأولية لصناعة المخدرات فقدرت المضبوطات منها بـ 1346 كغ”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.