حصار داعش السابق لم يمنع جامعة الفرات من الاستمرار في عملها بديرالزور

حصار داعش السابق لم يمنع جامعة الفرات من الاستمرار في عملها بديرالزور

حمزة فراتي – ديرالزور

لم تتوقف جامعة الفرات الواقعة ضمن الأحياء المأهولة في #ديرالزور عن العمل طيلة السنوات السابقة والتي شهدت حصاراً خانقاً على مدى أربع سنوات متتالية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش)، انعكست أثاره سلباً على كافة جوانب الحياة فيها.

فالجامعة التي محى التنظيم ذكرها في مدينة الرقة عند سيطرته عليها، واتخذ بعضاً من كلياتها مقاراً له في أحياء المدينة الخارجة عن سيطرة النظام بديرالزور، لم تتوقف عن استقبال الطلاب والتدريس مطلقاً، حيث تحملت كليتي الزراعة والحقوق عبء استقبال طلاب الكليات الأخرى وتقاسمت هذا الحمل الثقيل مع فرع الجامعة في #الحسكة، بحسب محمود الخالدي (أحد أعضاء الهيئة الإدراية في جامعة الفرات بديرالزور).

مضيفاً أن “كثرة الهجمات التي تعرضت لها كليتي الآداب والحقوق وباقي الفروع الأخرى التي تلقت في مبناها عشرات الهجمات من التنظيم في وقت سابق، لم تمنع الجامعة من فتح أبوابها أمام الطلاب والأساتذة المتواجدين آنذاك” وفق قوله.

لافتاً إلى أن “الحصار الخانق مع قذائف الهاون الكثيرة التي استهدفت الجامعة، فشلت أيضاً في دفعها لأغلاق أبوابها، حيث نفذت الامتحانات في أوقاتها المقررة على مدى أربع سنوات متتالية”.

خطورة الوصول إلى الجامعة في فترة الحصار
حنان الموسى (أحد الطالبات في جامعة الفرات) تحدثت لموقع الحل، أن “الطريق إلى الجامعة الواقعة على طريق دمشق- ديرالزور، كان محفوفاً بالمخاطر أثناء الحصار، حيث كان يشهد عمليات قنص وقصف من قبل عناصر التنظيم، وسجلت حالات إصابات عدة للطلاب آنذاك، فلم تكن هنالك مواصلات لعدم توفر الوقود وقتها، مشيرة إلى أن “طلاب الجامعة يقطعون مسافة أكثر من خمسة كيلومتر مشياً على الأقدام للوصول إلى الجامعة”.

إلا أن “صعوبة تأمين وسائل النقل والمحروقات والمخاطر التي قد يتعرضوا لها من قبل عناصر التنظيم، لم تمنع الأهالي مسبقاً من إرسال أبناءهم إلى الجامعة”، بحسب الموسي.

جامعة الفرات بعد فك الحصار عن المدينة
تتابع الموسى حديثها، قائلة إن “تعداد الطلاب اليوم في الجامعة بات مضاعفاً بعد فك الحصار، وتأمين الطرقات الرئيسية مع بقية المحافظات الأخرى، فعند الدخول إلى الجامعة تجد الطلاب في فنائها وتبدوا على ملامحهم الراحة، بعد معاناة طويلة مع سنوات الحصار السابق، إلا أن آثاره لاتزال موجودة في بعض الأقسام متمثلة بتحطم الزجاج الخارجي لبعض النوافذ وتحطم بعض المقاعد أيضاً نتيجة قذائف التنظيم السابقة”.

وأضافت أن “المحاضرات باتت تعطى بانتظام من قبل الأساتذة والمعيدين الذي بدأ بعضهم بالعودة إلى الجامعة من المناطق التي نزحوا اليها كدمشق وحلب، بعد أن أصدر النظام قراراً يقتضي بموجبه عودة جميع الموظفين من أبناء المحافظة، العودة إلى عملهم في منطقتهم”.

حيث أصدر مجلس التعليم العالي التابع للنظام في أغسطس الماضي، قراراً يلزم بموجبه طلاب جامعة الفرات المستجدين الذين سيسجلون في العام الدراسي 2018-2019 بالدوام في الجامعة الأم، وأنه لا يجوز لهم الاستضافة في أي من الجامعات الأخرى، حيث يسمح لهم بالنقل إلى جامعة أخرى إذا حقق شروط التحويل المماثل وموافقة من مديرية شؤون الطلاب في الوزارة”، تختتم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.