ليست تماما “نائمة”.. خلايا داعش في مناطق النظام وقسد بديرالزور

ليست تماما “نائمة”.. خلايا داعش في مناطق النظام وقسد بديرالزور

حمزة فراتي – ديرالزور

بعد مرور قرابة العام على خروج تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) من #الرقة وانحساره في جيوب صغيرة في أقصى شرق محافظة #ديرالزور، لايزال خطره قائما اليوم، مع تصاعد الاغتيالات والتفجيرات التي يقوم بها في داخل تلك المناطق، مما يسلط الضوء على كيفية عمل خلاياه النائمة وتحركاتها.

ازدادت عمليات التنظيم خلال الأشهر الستة الماضية، من استهداف لحواجز ومواقع إضافة لعمليات الاغتيال، سواء في مناطق النظام والقوات الرديفة له جنوب النهر، أوفي مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) شمال شرق النهر.

*خلايا داعش تنشط في مناطق قسد*

يقول محمد العمر 38 عاماً (من سكان بلدة الشحيل) لموقع الحل، إن “خلايا التنظيم النائمة تتواجد في المنطقة، وتنفذ عملياتها في الوقت الذي ترغب، بالرغم من الانتشار الأمني الكثيف لعناصر قسد، بل وصعدت منها بشكل مضاعف خلال الأيام الماضية، حيث يكون ضحاياها في غالب الأحيان من المدنيين، فقبل يومين فقط، انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من المشفى التخصصي في داخل البلدة، تسببت بمقتل مدني نازح من بلدة الشعفة وجرح أكثر من 17 آخرين غالبيتهم من النساء والأطفال” مشيراً إلى أن “هدفها نسف الحاجز القريب من المكان، إلا أن العناصر قد حالفهم الحظ فلم يتواجدوا لحظة انفجار السيارة” وفق قوله.

الحظ لم يحالف ستة عناصر من قسد، تم استدراجهم إلى داخل منزل تتواجد به خلية للتنظيم، في قرية سويدان وذلك في أكتوبر الماضي/ تشرين الأول، بحسب العمر، فقد قامت إحدى نساء التنظيم، باستدراج هؤلاء إلى داخل المنزل، حيث كان بانتظارهم عناصر الخلية، ليقوموا بأسرهم ونحرهم على الفور، قبل أن يلوذوا بالفرار”.

وسبق ذلك، قيام مجموعة أخرى للتنظيم، باستهداف رتل لقسد بالقرب من حقل غاز #كونيكو، نجم عنه، أسر أربعة عناصر وقتل أربعة آخرين، قبل أن يفروا باتجاه البادية الشمالية حيث لاتزال تنشط مجموعاتهم هناك، وفق تعبيره.

*اعتقالات عشوائية تقوم بها قسد*

تقوم قسد على خلفية أي عملية تقوم بها خلايا التنظيم، بحملة مداهمات واعتقالات عشوائية تستهدف أي شخص يتواجد في المكان المستهدف، بحسب محمد الدليمي 33 عاماً (من سكان قرية #أبو_النيتل) حيث قامت خلية لداعش في سبتمر الماضي، بإطلاق نار على رتل لقسد أثناء مروره بالقرية، ما تسبب بمقتل عنصرين منهم وجرح أكثر من سبعة آخرين، حيث كانت ردة فعل الأخيرة، اقتحام القرية بعدد كبير من العناصر ترافقهم عشرات السيارات المغلقة وأخرى من نوع (همر) وبغطاء جوي من قبل طيران التحالف الجوي، وآليات تحمل مضادات أيضاً، انتشرت داخل القرية وعلى أطرافها، وأطراف نهر الخابور مرفقة بسيارات الهمر”.

مضيفاً أن “قوة أخرى مؤلفة من أربع دوريات تفتيش دخلت بشكل منعزل عن القوة السابقة، وتوزعت بداخل القرية وتحديداً في منطقة السبعي وجامع السرور ومناطق المفضلي والعليوي، إضافة لنعوم والعلوك، وكل دورية منها، تألفت من ثلاث سيارات مغلقة من نوع فان، وأخرى محملة بالعناصر، كان بينهم نساء لتفتيش الغرف الخاصة بنساء القرية” وفق قوله.

مشيراً إلى أن “العناصر أطلقوا النار على كل شيء يتحرك في داخل القرية، واعتقلوا عدداً كبيراً من أبنائها، بعد اتهامهم بأنهم خلايا تابعة للنظام ولداعش، زاعمين بوجود أسلحة ثقيلة في القرية يجب عليهم تسليمها، حيث ساقوا المعتقلين إلى سجن مركز الإعلاف والبريد في ناحية #الصور، ليقوموا بعد عدة ساعات بإطلاق سراح غالبيتهم”.

*خلايا نائمة في مناطق سيطرة النظام*

لا يقل نشاط خلايا التنظيم النائمة في مناطق النظام، عن نشاطها في مناطق سيطرة قسد، وفق محمد الحمد (من سكان مدينة #الميادين) والذي تحدث لموقع الحل، قائلاً، إن “تحركات التنظيم في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية، لاتزال تربك قوات النظام والقوات الرديفة له، بعد تنفيذه لعدة عمليات بوسط مناطق سيطرتهم، نتج عنها عشرات القتلى والجرحى من العناصر، ففي منتصف سبتمبر الماضي، نفذت مجموعة للتنظيم عملية انغماسية في وسط المدينة، كانت نتيجتها، مقتل ثلاثة عناصر من الأمن العسكري وآسر أربعة آخرين من #الدفاع_الوطني، حيث قام عناصر التنظيم بكتابة عبارة (باقية وتتمدد) في مكان العملية قبيل انسحابهم” على حد قوله.

وتجدر الإشادة هنا بالعملية التي قامت بها مجموعة للتنظيم في مايو الماضي، والتي أسفرت عن مقتل أربعة مستشارين روس بالقرب من مدينة الميادين، في مايو الماضي، حيث اعترفت وزارة الدفاع الروسية في بيان لها بمقتل المستشارين العسكرين، في هجوم شنه التنظيم على أحد المواقع العسكرية التابعة للنظام بالقرب من مدينة الميادين شرق ديرالزور”.

وسبق ذلك، مقتل قرابة 50 عنصراً من الدفاع الوطني بما فيهم قائدهم، إثر وقوعهم في كمين لداعش، عقب توجههم من من ديرالزور نحو مدينة #السخنة، في ذات الشهر، بحسب الحمد.

موضحاً، أن ،الرتل توجه من قرية الشميطية بالريف الغربي بقيادة نزار الخرفان، باتجاه مدينة السخنة في ريف حمص الشرقي، على شكل رتل مؤازرة، حيث وقعوا في الكمين في منطقة #الشولا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.