التعليم في حماة بخطر: مدارس مهددة بالإغلاق لانعدام الدعم

التعليم في حماة بخطر: مدارس مهددة بالإغلاق لانعدام الدعم

هاني خليفة – حماة

يهدّد انعدام الدعم عن #قطّاع_التعليم في مناطق سيطرة المعارضة بريف #حماة الشمالي عدة مدارس بالإغلاق، وذلك بسبب الشح الكبير بالكتب المدرسية وعدم وجود رواتب شهرية للمدرسين، الأمر الذي سينعكس سلباً على سير العملية التعليمية في المنطقة.

ويقول حسين الراشد (مدير مدرسة في إحدى مناطق ريف حماة الشمالي)، لموقع الحل، إن “المدرسين في تسع مدارس من أصل 15 مدرسة يعملون بشكل تطوّعي للعام الثاني على التوالي، في حين تكفل المدارس الأخرى منظمات تعمل على تأمين الكتب للطلاب والرواتب للمدرّسين”. مؤكداً أنه لا توجد خطة لتأمين مستلزمات #فصل_الشتاء للمدارس شمالي حماة حتى اللحظة.

وأوضح الراشد أن المدارس المهددة بالإغلاق تضم حوالي 140 مدرّس يعانون أيضاً من أوضاع معيشية صعبة، وفي حال لم يتم تأمين رواتب لهم فإن الكثير منهم سيضطرون إلى ترك سلك التعليم ويتجهون إلى عمل آخر يتقاضون من خلاله راتب شهري لسد احتياجات عائلاتهم. مناشداً المنظمات والجمعيات الإنسانية المهتمة بسلك التعليم أن يتم تأمين الكتب والرواتب الشهرية للمدرسين.

وكانت ثماني مدارس في مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة الغربي دقّت ناقوس الخطر، قبل أيام، وذلك بسبب شح الكتب و #القرطاسية، إضافةً إلى انعدام الرواتب للمدرسين منذ أكثر من عام، وفي حال إغلاقها فإن مستقبل حوالي 1700 طالب (من الصف الأول وحتى التاسع) سيضيع مستقبلهم نتيجة انعدام الدعم.

وأجرت #مديرية_التربية_الحرة في حماة اجتماعاً قبل يومين، مع مدراء المدارس والمدرسين فيها، من أجل الاطّلاع على أهم معوّقات عملية التعليم في ريف حماة، إلا أن المشاكل ما تزال مستمرة حتى اليوم دون أي تغيير على أرض الواقع.

ويعاني القطاع التعليمي في مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة، من عدة معوّقات، أهمها نقص الكتب وانعدام رواتب المدرسين والخدمات بسبب شح الدعم، الأمر الذي ينذر بتوقّف العملية التعليمية في المنطقة وحرمان آلاف الطلاب من التعليم.

ويعتبر عدم الاهتمام بقطاع التعليم في مناطق سيطرة المعارضة بريف حماة من قبل “الحكومة المؤقتة” وغيرها من المسؤولين عن عمل هذا القطاع، من الأسباب التي تؤدي إلى تسرّب الطلاب واتجاههم نحو العمالة، من أجل مساعدة عائلاتهم أو منهم من يذهب للانضمام إلى صفوف فصائل المعارضة والفصائل الجهادية ويحمل السلاح، حسب ناشطين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.