راية سوداء “لكش الحمام” تكشف خلية لداعش .. وتوضح مدى الانفلات الأمني في الرقة

راية سوداء “لكش الحمام” تكشف خلية لداعش .. وتوضح مدى الانفلات الأمني في الرقة

خالد أمين – الرقة

 

على إثر موجة النزوح الأخيرة مما تبقى من مناطق تابعة لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية #داعش في ريف دير الزور، إلى محافظة الرقة، سكنت أسرة عرف عنها أنها من مدينة #الميادين في حي باسل غرب مدينة الرقة.
يروي إسماعيل الموسى /٤٧/عاماً والذي يسكن بالقرب من الأسرة النازحة، أنه وأسرته كانوا يشاهدون مجموعة من الرجال الملتحين ومعهم شابان عمرهما  بين ١٧و٢٠ عاماً من ضمن سكان بيت النازحين ذاك.

يتابع المصدر “يوم الأحد بتاريخ 30/09 صعد جاري اسماعيل وهو مُربي حمام، ليضع قطعةً من القماش الأسود فوق البناء السكني ذاته الذي يسكنه النازحون، من أجل إخافة حماماته وجعلها تطير عالياً، وعند مرور عنصرٍ تابعٍ لقوات قسد استوقفته الرّاية السوداء ظنّاّ منه أنّها موضوعة من قِبل عناصر تنظيم الدولة الإسلاميّة (داعش)، فجاءت الدورية لإزالة الرّاية، واستجواب أهالي المنطقة عمّن وضعها، لتتفاجأ الدورية بأصوات رصاص تُطلق من شقّةٍ في البناء نفسه، وإذ وبالصّدفة المحضة تكون هذه الأسرة التي من المفترض أنها نازحة، خليّة تنتمي للدولة الإسلامية (داعش)، ظن عناصرها أنّ أمرهم قد كُشِف وقد جاءت القوّات لاعتقالهم”.

يتابع الموسى “عند اشتداد المقاومة بالرصاص بين الطرفين واستدعاء المؤازرة ، تمّ إلقضاء على هذه الخلية بقتل أربعة أشخاص منهم واعتقال ثلاثة آخرين، وبعد مداهمة المنزل كانت المفاجأة، فقد وُجِد فيه مايقارب ٢٠ مسدساً مجهّزين بكواتمٍ للصوت، كما وُجِدت العديد من العبوات الناسفة، والتي كانوا يعدّونها لأغراض للتفجير في المدينة، هذا بالإضافة إلى تفخيخ سيّارتين كانتا بجانب البيت وعربةٍ لبيع الخضار، وبراد وفريزر كلّها ضُبِطت في المكان عينه وهي ملغّمة وجاهزة للانفجار”.

المُلفت أنّ منزل الخليّة الإرهابيّة لايبعدُ سوى مايقارب  ٤٠٠ متر عن مقرٍّ للاستخبارات التابع لقوات قسد، فربّما كان هو الهدف الاساسي من العملية.

يتساءل الموسى “كيف استطاع هؤلاء العناصر إدخال هذه المواد والأسلحة، أو كيف تمّ الحصول عليها ؟ خاصّةً وأنّ هؤلاء الأشخاص ليسوا من المدينة، ومن المفروض أنّهم خضعوا لتفتيش دقيق على الحواجز؟”

تبين تلك الحداثة، ومثلها الكثير حالة من غياب الرقابة والضبط الأمني في الرقة وفق المصدر،  حيث “يزداد خوف المواطن ويتلاشي حسّه بالأمان حتّى في بيته تدريجياً”، تتواصل مع هذا الفلتان الأمني عمليات القتل، فهي أصبحت واقعاً شبه يومي وخاصّة لعناصر قسد حتى في وضح النهار، حيث يقول علي وهو شاب من سكان مدينة الرقة أنه وفي حديقة البستان وسط المدينة “منذ ما يقارب ٢٠يوماً، قُتِل عنصران و أُصيب الثالث ولم تُعرَف الجهة المسؤولة عن اغتيالهم”.

إلى جانب هذه الجرائم تزداد حالات السرقة في المدينة، والتي أصبحت مهنة ًللكثيرين من الشبّان، بل وحتى بعض النساء، وذلك بسبب سوء الأوضاع المادية، والانفلات الأمني في المدينة .

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.