في مناطق المصالحات بحمص.. سماسرة يشترون منازل المهجرين وإن كانت مدمّرة

في مناطق المصالحات بحمص.. سماسرة يشترون منازل المهجرين وإن كانت مدمّرة

هاني خليفة – حماة

انتشرت ظاهرة شراء منازل #المهجرين من ريفي #حمص الشمالي و #حماة الجنوبي إلى مناطق سيطرة المعارضة في الشمال، مؤخراً، وذلك عن طريق تجار وسماسرة تابعين لقوات النظام، التي سيطرت على الريفين قبل أشهر.

وأوضح صافي الحجي (اسم مستعار لشخص من منطقة #الحولة لضرورات أمنية)، لموقع الحل، أن تجارا وسماسرة بدؤوا بشراء المنازل الذين هُجّروا أصحابها إلى الشمال حتى وإن كانت مدمّرة وذلك بأسعارٍ زهيدة. مشيراً إلى أنه لم يعرف سبب شراء عقارات المهجرين حتى اليوم.

وأضاف الحجي أن السماسرة يتواصلون مع المهجرين عبر إحدى وسائل التواصل الاجتماعي وإقناعهم ببيع منازلهم كونهم مهجرين وربما لا يعودون إلى المنطقة أبداً. مؤكداً أن تلك الظاهرة انتشرت بشكل لافت في المناطق القريبة من اللواء 47 التابع للنظام والذي يحوي على عناصر وضباط إيرانيين. مرجحاً ان تكون عمليات الشراء لصالح العناصر الإيرانيين المتواجدين في اللواء، وحتى لا يعودوا معارضي النظام إلى المنطقة بشكل نهائي، بحسب تعبيره.

واعتبر المصدر، في حال كان الشراء لصالح الإيرانيين، العملية عبارة عن “تغيير ديموغرافي في المنطقة” والذي سعى إليه النظام منذ تدخل #إيران و #حزب_الله_اللبناني في #سوريا، إذ عمل على توطين عائلات إيرانية في محيط العاصمة #دمشق، كما أن حزب الله سيطر على مناطق بأكملها ومنع سكانها من العودة إليها وأبرزها مدينة #القصير بريف حمص الجنوبي الغربي.

يشار إلى أن قوات النظام أعلنت في 16 أيار الماضي سيطرتها على كامل ريفي حمص الشمالي و #حماة الجنوبي، بعد اتفاق بين #هيئة_التفاوض عن الريفين و #وفد_روسي، أحد أهم بنوده خروج من لا يرغب بعملية #التسوية باتجاه مناطق المعارضة في الشمال. في حين لا تعترف قوات النظام على بطاقات التسوية للمدنيين الذين منحتهم إياها على حواجزها العسكرية المنتشرة في كامل مناطق الريفين.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة