مبادرة فردية لإصلاح خط معصرة الزيتون في معرة النعمان

مبادرة فردية لإصلاح خط معصرة الزيتون في معرة النعمان

رهام غازي

تعرضت معظم الأراضي الزراعية في مناطق الشمال السوري إلى دمار كبير بسبب عمليات القصف التي استهدفتها طيلة السنوات الماضية، كما طال الضرر جزءاً كبيراً من خطوط إنتاج صناعة زيت الزيتون والتي تعد من أهم قطاعات الإنتاج الزراعي في محافظة إدلب، نظرا لدورها الاقتصادي الكبير، حيث يعتاش منها أغلب السكان.

ونظراً لأهمية خطوط معاصر الزيتون في تلك المناطق، لجأ أصحاب المنشآت المتضررة إلى إيجاد حلول مناسبة لصيانتها وإعادة الاعتماد عليها كمصدر أساسي للدخل والعمل، ولتوفير زيت الزيتون بكمية أكبر وبسعر أرخص.

وبادر المتخصص في الأتمتة الصناعية والتحكم الصناعي باسم الأفندي بالتعاون مع أخيه الأكبر في صيانة قسم التحكم الآلي التابع لخط معصرة الزيتون في معرة النعمان، بمشاركة فريق عمل يتضمن متخصصين بكافة المجالات لإنجاز المشروع بمواصفات تقنية عالية الجودة.

وأوضح الأفندي في حديثه لموقع الحل السوري أنه في حال قلت معاصر الزيتون في أي منطقة زراعية سوف يضطر المزارع إلى نقل محصوله لمنطقة بعيدة، وهذا يعني وقت وتكلفة زائد بالنسبة له، ما يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر الزيت بالنسبة للمستهلك، بالإضافة إلى أن إنتاج المعاصر القديمة ضعيف جداً مقارنة بالمعاصر الحديثة التي يتم العمل عليها حالياً.

وأشار الأفندي إلى أن المشروع الذي قام به خاص بشكل كامل وغير ممول من أي جهة أو منظمة، قائلاً: “المنظمات غير مهتمة بهذه الأمور، وخاصة بإصلاح الضرر الذي أصاب المنشآت الصناعية، المنظمات بتصرف أموال طائلة على أمور غير مفيدة”.

ويعتبر الهدف الأساسي من المشروع هو إعادة تأهيل وإصلاح وتصميم معاصر الزيتون التي تعود بالنفع مناصفة بين المزارع والمستهلك، كون زيت الزيتون مادة غذائية رئيسية في سوريا وخارجها، علما أن عدد معاصر الزيتون وصل إلى 118 معصرة في محافظة إدلب حتى عام 2014.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.