آفة “زهرة النيل” إلى زوال في سهل الغاب بجهود شبان من المنطقة

آفة “زهرة النيل” إلى زوال في سهل الغاب بجهود شبان من المنطقة

هاني خليفة – حماة

انتشرت آفة #زهرة_النيل بشكلٍ كبير بأقنية المياه في مناطق سيطرة المعارضة بـ #سهل_الغاب في ريف #حماة الغربي، الأمر الذي أدى إلى ضرر أصاب المزارعين إذ لم يقدروا على ري محاصيلهم بشكل وافر هذا العام، نتيجة منع تلك الآفة المياه من الجريان، ما دفع مجموعة من شبان المنطقة إلى اختراع آلة من شأنها القضاء على تلك الزهرة التي هددت #الزراعة في سهل الغاب.

الشاب أحمد الياسين وعدد من رفاقه (من قرية #الشريعة بسهل الغاب)، أوضح لموقع الحل، أن “الآلة عبارة عن محرك من طراز #هوندا وقارب صيد، يعمل المحرك على الوقود وعلى مبدأ#الحصادة ويجتث زهرة النيل من جذورها”. مشيراً إلى أن الآفة أعيت سكان المنطقة عن مكافحتها، ما دفعه ورفاقه ليفكّروا بأساليب جديدة لمكافحتها وذلك انطلاقاُ من مقولة “الحاجة أم الاختراع”، بحسب تعبيره.

وبيّن الياسين أنه ورفاقه يعملون على اجتثاث زهرة النيل من أقنية المياه لتسهيل حركة مرورها واستفادة المزارعين منها في ري محاصيلهم، خاصةً وأن قطاع الزراعة تراجع بشكلٍ كبير في المنطقة خلال السنوات الماضية، بسبب القصف المتكرر من قبل قوات النظام ونزوح السكان المتكرر وتركهم لمحاصيلهم، فضلاً عن وجود آفة زهرة النيل التي سعى الكثيرون للتخلص منها يدوياً دون جدوى، كما عجزت جميع المنظمات والجهات المعنية بقطاع الزراعة عن القضاء عليها.

بدوه، لفت المهندس الزراعي موفق السعيد، إلى أن النبتة الواحدة من زهرة النيل تمتص بين 3 إلى 5 ليترات ماء يومياً وتنتشر على المسطحات المائية في المنطقة، ومع ارتفاع درجات الحرارة تنمو وتنتشر بشكل سريع. مشدداً على أنها خطر يهدد القطاع الزراعي في المنطقة إن بقيت بهذه الكمية من الانتشار دون مكافحة للتخلص منها والتي لا تكون مجدية إلا باجتثاثها من جذورها حتى لا تنمو من جديد.

وكانت إحدى المنظمات قد عملت خلال صيف العام الماضي على استئصال تلك النبتة عن طريق الأيدي العاملة وتجريف القنوات، إلا أنها لم تكن كافية بالشكل المطلوب، حيث عادت النبتة من جديد هذا العام وألحقت الضرر وقطعت المياه عن كثير من المزارعين في المنطقة، الذين يعتمدون بشكل أساسي على قطاع الزراعة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.