امرأة ثلاثينية تعمل في “البويا” بشوارع دمشق.. وإعلام النظام يحاول استغلالها لـ”إعطاء الدروس”

امرأة ثلاثينية تعمل في “البويا” بشوارع دمشق.. وإعلام النظام يحاول استغلالها لـ”إعطاء الدروس”

سليمان مطر – ريف دمشق

سلطت وسائل إعلامية تابعة للنظام الضوء على قصة إحدى النساء في منطقة #جرمانا بريف #دمشق، حيث تواجه واقعاً معيشياً صعباً، اضطرها للعمل في “البويا” لتغطية احتياجاتها اليومية، وبدلاً من انتقاد دور النظام في تدهور الأوضاع المعيشية، تناولت هذه الوسائل القصة من مبدأ “الشغل مو عيب” أو أنه “أفضل من التسول”.

عبيدة وجدت نفسها في واقع معيشي صعب للغاية بعد طلاقها مراعاةً لمشاعر زوجة طليقها الأولى، التي لم تكن تعلم بوجودها، قررت العمل بتلميع أحذية المارة في شوارع العاصمة، للحصول على ما يكفيها لتدفع إيجار “المطبخ” الذي تقطن فيه بجرمانا، والذي يصل إلى 40 ألف ليرة شهرياً، ولتغطي حاجة ابنها ذي الثلاثة عشر عاماً، من متطلبات الدراسة والمعيشة.

ولم تجد المرأة الثلاثينية أي دعم من المؤسسات الحكومية والاجتماعية، أو الجمعيات المعنية بإعانة المحتاجين، على الرغم من أنّها تقطن في منطقة قريبة منهم، لتستمر معاناتها في هذه المهنة، التي تعرضها لمواقف مهينة أحياناً.

وتباينت تعليقات المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي على حالة عبيدة، بين منتقد لتقصير الحكومة والآلية التي تعمل بها الجمعيات الإغاثية، وبين مؤيد لها على إصرارها على الكسب بتعبها ودون الاعتماد على أحد رغم حاجتها الكبيرة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.