بعد فتح معبر نصيب.. فروقات الأسعار بين البلدين تزيد الإقبال الأردني على البضائع السورية

بعد فتح معبر نصيب.. فروقات الأسعار بين البلدين تزيد الإقبال الأردني على البضائع السورية

حسام صالح

بعد إعلان فتح معبر (نصيب- جابر) بين #سوريا والأردن قبل أيام، عجت مواقع التواصل الاجتماعي والصفحات الإخبارية، بصور وفيديوهات من تلك المنطقة، مئات السيارات الأردنية وشاحنات تخرج من سوريا محملة بالبضائع المختلفة ومزودة بالوقود، ودخول عشرات من السوريين من #الأردن باتجاه الأراضي السورية “لتسوية أوضاعهم”.

أثار مشهد السيارات الأردنية المحملة بالبضائع، عدة تساؤلات لنشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، كان أبرزها، هل الأردن كان المحاصر أم سوريا؟، وحتى تصريحات المسؤولين الأردنيين أكدت أن إعادة فتح المعبر ستحسن النشاط الاقتصادي في #الأردن بدرجة كبيرة، وتخفض كلفة الاستيراد وبالتالي تنعكس على المواطن الأردني بشكل أفضل، خصوصاً مع تدني العملة السورية مقابل الدينار الأردني حيث (كل 600 ليرة سورية تساوي دينار واحد).

رخص الأسعار

وأعلن الجانبان الأردني والسوري، فتح معبر (نصيب – جابر) الحدودي بشكل رسمي في 15 تشرين الأول، إذ نص الاتفاق على “أن يكون العمل في المعبر من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة مساءً، ويسمح للمواطن الأردني بالمغادرة لسوريا بسيارته الخاصة أو كمسافر عادي، كما يسمح للشحن الأردني بالمغادرة إلى سوريا”.

في بحثنا عن سبب الإقبال الأردني على دخول الأراضي السورية للتبضع منها والتزود بالوقود، نشر أحد المواطنين الأردنيين فروقات الأسعار لعدد من المواد الغذائية بين سوريا والأردن، كان أولها سعر المحروقات (البنزين) حيث يصل سعر تنكة البنزين في سوريا 7 دنانير (4200 ليرة) بينما في الأردن 17 دينار (10200 ليرة) أي أكثر من الضعف.

وفيما يخص المواد الغذائية، يبلغ سعر تنكة الزيت في سوريا 50 دينار ( 30 ألف ليرة) بينما في الأردن 100 دينار (60 ألف ليرة)، وهكذا الأمر تقريباً في جميع المواد الغذائية، وقال المواطن الأردني إن “#معبر_نصيب فك الحصار عن الأردنيين لا عن السوريين”. بحسب تعبيره.

وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، صور تظهر عشرات #السيارات الأردنية الخاصة، على الحدود السورية للدخول والتزود بالبضائع والمحروقات، حيث علق الصحفي الأردني (أمجد صالح شاهين) بقوله “الخضار في سوريا شبه ببلاش، التفاح، الدخان وغيرها، لحق حالك يا أبو العيال، وطني ما أغلاك”.

وتواصل موقع “الحل” مع أحد المواطنين السوريين القاطنين في الأردن لسؤاله عن الإقبال الأردني على دخول الأسواق السورية والتبضع من هناك فأجاب “في سوريا وعلى الرغم من الحرب الدائرة، إلا أن أسعار المواد التموينية والغذائية لاتزال مقبولة مقارنة بالأردن، فيستطيع المواطن الأردني التبضع بمبلغ 100 إلى 150 دينار، تكفيه لمدة شهر، بينما في الأردن لا يكفيه هذا المبلع لمدة أسبوع”.

تنشيط الحركة التجارية

وأجمع مصدرو الخضار والفاكهة في الأردن أن فتح معبر نصيب الحدودي مع سوريا، سيخفض كلفة الاستيراد بدرجة كبيرة، حيث أدى إغلاق المعبر منذ عام 2015 إلى قطع عبور رئيسي لمئات الشاحنات الأردنية التي تنقل البضائع بين #تركيا والخليج وروسيا والأسواق اللبنانية، مقابل دخول الشاحنات السورية المحملة بالزيوت والحمضيات والفاكهة، بأسعار شبه رمزية، مقابل أسعارها المرتفعة في الأردن، ومثال على ذلك “التفاح” حيث يصل سعر الكيلو في الأردن 4 دنانير أي (2400 ليرة) بينما في سوريا 30 قرش أردني ( 250 ليرة).

وقبل فتح المعبر كان التكلفة على المستورد الأردني لكل كيلو غرام 20 قرشاً أردنياً، وانخفضت مع فتح نصيب لتصبح الكلفة 5 قروش عن كل كيلو غرام، حيث ستصل المنتجات إلى الأسواق الأردنية بجودة أفضل، لأنه سيستغرق ساعات فقط.

وكان معبر جابر الحدودي يشهد قبل إغلاقه في العام 2015 تواجد 172 شركة تخليص يديرها قرابة 600 موظف، حيث أشار رئيس مصدري الخضار والفاكهة الأردني (سليمان الحياري) إلى أن “إغلاق الحدود السورية أدى لخسائر سنوية تقدر بـ200 مليون دولار، حيث كانت مؤسسات تصدير الخضراوات؛ تصدر يوميا الى سوريا ما معدله 70 براداً، بحمولة 2000 طن تقريبا”.

إقبال على شراء الليرة والسياحة

وشهدت محال الصرافة في مدينة الرمثا اقبالاً كبيراً من قبل المسافرين المتجهين الى سوريا لتصريف العملات بالليرة السورية، حيث أكدت مصادر أردنية أنه تم تصريف خلال الثلاثة أيام الماضية أكثر من 150 مليون ليرة سورية من محلات الصرافة العاملة في مدينة الرمثا.

وحافظت الليرة السورية على سعرها ولم تتغير عند حد 600 ليرة للدينار الأردني، وهناك إقبال على شراء العملة السورية من قبل المواطنين الأردنيين للذهاب إلى سوريا بهدف السياحة والتبضع.

في المقابل، بدأت العديد من المكاتب السياحية في الأردن بنشر إعلاناتها على مواقع التواصل الاجتماعي، لتسيير رحلاتها إلى سوريا عن طريق المعبر الحدودي، وبأسعار منخفضة، حيث حددت سعر الرحلة لليلة واحدة للشخص بـ45 دينار أردني (27 ألف ليرة) تشمل ضريبة المغادرة والمواصلات ذهاباً وإياباً، والإقامة في #الفندق لليلة واحدة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة