شح الخدمات الطبية في مناطق المصالحات بريف حمص.. والذهاب للمدينة يعرض الأهالي للاعتقال

شح الخدمات الطبية في مناطق المصالحات بريف حمص.. والذهاب للمدينة يعرض الأهالي للاعتقال

هاني خليفة – حمص

يشتكي أهالي مناطق المصالحة في ريف #حمص الشمالي التي سيطرت عليها قوات النظام قبل أشهر، من شح الخدمات الطبية بشكلٍ كبير، في حين يواجهون صعوبة كبيرة في التوجه إلى مدينة حمص، الأمر الذي يزيد من معاناتهم في ظل الظروف المعيشية التي يواجهونها.

وتقول إحدى السيدات من مدينة #الرستن (فضلت عدم ذكر اسمها لأسبابٍ أمنية)، لموقع الحل، إن “مناطق ريف حمص الشمالي لا يوجد فيها أية أجهزة طبية، ما يجبر بعض الأهالي على التوجه إلى مدينة حمص، إلا أن غالبيتهم لا يتوجّهون بسبب خطر الاعتقال على الحواجز العسكرية، خاصةً وأن قوات النظام لا تعترف بأوراق #التسوية”.

وأوضحت السيدة أن “قوات النظام أغلقت جميع المشافي والنقاط الطبية التي كانت تستخدمها فصائل المعارضة عندما كانت تسيطر على المنطقة بعد نهب محتوياتها. مشيرةً إلى أنه لا يوجد في ريف حمص سوى مشفى #الهلال_الأحمر في الرستن ونقطة طبية في مدينة #تلبيسة، إضافةً إلى بعض المستوصفات التي تحتوي على معدات طبية بسيطة. مؤكدةً أن تلك المراكز لا تستطيع إجراء أي عمل جراحي مهما كان بسيطاً، بسبب شح الأجهزة اللازمة والتجهيزات الطبية.

وأشارت إلى أن المشافي الخاصة في حمص تتقاضى 50 ألف ليرة كحد أدنى لأي عمل جراحي بسيط ويزداد المبلغ بحسب العمل الجراحي، وهو خارج عن قدرة الكثير من الأهالي في شمالي حمص، نظراً للظروف المعيشية الصعبة وقلة فرص العمل، فضلاً عن التضييق الأمني الذي يعانون منه أثناء التنقل بين المناطق.

ويعاني القاطنون في مناطق ريف حمص الشمالي من سوء #الخدمات وإهمال من قبل قوات النظام لكثير من القطاعات، لا سيما #قطاع_التعليم وإزالة الركام من الطرقات وغيرها من الحاجات الأساسية التي يحتاجها من بقي من الأهالي في المنطقة، بحسب سكان منها.

وكانت قوات النظام أعلنت في 16 أيار الماضي سيطرتها على كامل مناطق ريفي حمص الشمالي و #حماة الجنوبي، بعد اتفاق جرى بين #هيئة_التفاوض عن الريفين و #وفد_روسي، قضى بخروج من لا يرغب بالتسوية مع النظام إلى مناطق المعارضة في الشمال.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.