“القرية الشامية”.. مشروع مساكن لمهجري الغوطة في عفرين.. ونشطاء يعتبرونه “تغيير ديمغرافي”

“القرية الشامية”.. مشروع مساكن لمهجري الغوطة في عفرين.. ونشطاء يعتبرونه “تغيير ديمغرافي”

جوان علي – القامشلي

أعلنت مجموعة “نخب” محسوبة على المعارضة السورية، تشكيل جمعية لمهجري الغوطة وإقامة “مشروع #القرية_ الشامية” شرقي المدينة، وهو ما اعتبره نشطاء وصحفيين “أحد خطوات إحداث التغيير الديمغرافي في عفرين”.

وجاء في الإعلان الذي أصدرته مجموعة وصفت نفسها بـ”النخب” التي اتفقت فيما بينها على “ضرورة بلورة مشروع يجمع شتات المهجرين ويرسم لهم طريق الاستقرار”، مرجعين ذلك إلى أن “تأمين السكن المناسب تعتبر مشكلة المرحلة لكونها تسببت بخسارة عدد لا بأس به من الكفاءات والكوادر الثورية التي خرجت إلى تركيا”، وفق الإعلان.

ويظهر الإعلان أن “الاختيار وقع على منطقة جبلية تقع غرب بلدة مريمين العربية وشرق مدينة عفرين”، مشيرا إلى أن “أبرز العقبات التي تواجه المشروع هو الدعم المالي لتجهيز المرافق العامة في المشروع، لكونه مشروعا تعاونيا يعتمد بشكل رئيسي على صاحب العلاقة والمستفيد من هذا المشروع”.

وأرجع الإعلان سبب اختيار هذه الأرض إلى مجموعة أسباب منها أن ” ملكية الأرض تعود لما يسمى (الأملاك العامة) مما يوفر على المكتتبين ثمن الأرض الباهظ، و اتساع الأرض وامتدادها، حيث تمتد فوق جبل مترامي الأطراف يتسع لكل أهلنا المهجرين و قربها من مدينة عفرين مركز المنطقة، حيث تبعد عن المدينة ٣ كم خط نظر كما تبعد عن بلدة مريمين ٦ كم فقط”، وفق ما ورد.

وأكد الإعلان على أن القرية الشامية ستقع “على أطراف المناطق الكردية، حيث تعتبر امتدادا للقرى العربية القريبة منها مثل كوبلا والخالدية، مما يخفف من ردة فعل بعض الأكراد الرافضين لسكن العرب بين قراهم، ويبعد تهم التغيير الديمغرافي عن المشروع”، وفق وصفه.

واعتبر نشطاء وصحفيون من عفرين المشروع “أحد خطوات إحداث التغيير الديمغرافي في المنطقة”، على اعتبار أن لا وجود لمتر واحد في مساحة عفرين ليس لها صاحب”.

وكان حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا قد اتهم مؤخرا تركيا بتوجيه الفصائل السورية المسلحة الموالية لها بارتكاب عقوبات جماعية بحق المدنيين، وإغراق المنطقة في تدهور أمني”.

وسبق أن أعلن المجلس المحلي في مدينة #الباب أوائل أب الماضي الإعلان عن تخصيص أرض عائدة لأملاك عامة لصالح مشروع سكني يخدم 1500 عائلة مهجرة من الغوطة الشرقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.