هاني خليفة – حماة

استهدف تنظيم #حراس_الدين (التابع بشكل مباشر لـ #تنظيم_القاعدة)، مساء أمس، بعدة قذائف مدفعية، تجمعاً لقوات النظام في حاجز المشاريع شمالي قرية #جورين في منطقة #سهل_الغاب بريف #حماة الغربي، ما أدى إلى سقوط قتيل وجرحى في صفوف التجمع، وذلك بحسب ما نشرت غرفة عمليات “وحرّض المؤمنين” التي يعتبر حراس الدين أبرز مكوناتها.

صفحات موالية للنظام نشرت على موقع التواصل الاجتماعي #فيس_بوك اسم القتيل وهو ضابط برتبة عقيد، إضافةً إلى ثمانية جرحى بينهم ضابطان برتبتي عقيد وملازم أول. في حين جرح أربعة عناصر من قوات النظام، قبل أربعة أيام، باستهداف مماثل لنفس الحاجز من قبل تنظيم حراس الدين الذي ينشط عمله في أرياف حماة الغربي و #اللاذقية الشمالي و #إدلب الجنوبي.

وأعلن التنظيم، قبل أكثر من شهر، رفضه للاتفاق التركي الروسي في #سوتشي داعياً لبدء عمليّة عسكريّة ضد قوات النظام في الشمال السوري، قائلاً حينها “كنا نبهنا في جلساتنا مع الفصائل وحذرنا من هذا المصير (في إشارة إلى الاتفاق)، وإننا نعلن رفضنا من جديد لهذه المؤامرات وهذه الخطوات”، بحسب تعبيره.

وكانت #هيئة_تحرير_الشام (التي تشكل #جبهة_النصرة نواتها)، هاجمت قبل خمسة أيام، نقطة لقوات النظام في منطقة وادي المزروعيّة قرب قرية #تل_الطوقان بريف إدلب الشرقي، والواقعة ضمن المنطقة منزوعة السلاح المتفق عليها بين #روسيا و #تركيا، “وقتلت نحو ثمانية عناصر من قوّات النظام حينها”، بحسب ما نشرت وسائل إعلام تابعة للهيئة حينها.

ويرى مراقبون أن “التنظيمات الجهادية” تسعى إلى إشعال ثقاب الحرب مجدداً في الشمال، والتي ربما تؤدي إلى فشل الاتفاق التركي الروسي حول المنطقة منزوعة السلاح بين مناطق المعارضة والأخرى الخاضعة لسيطرة قوات النظام، فيما تشير الأنباء إلى أن النظام أيضاً يسهم في ذلك كونه يقوم بعمليات عسكرية في تلك المنطقة.

وعبّرت شريحة واسعة من المدنيين في الشمال عن استيائها من تصرفات التنظيمات الجهادية، “التي من شأنها عودة المنطقة إلى أجواء القصف والحرب والدمار، بعد أن اعتاد السكان على أجواء الهدوء والعودة إلى الحياة الطبيعية (نوعاً ما) من جديد والبحث عن أرزاقهم”، بحسب وصفهم.