فراس العلي – تركيا

حكمت محكمة #تركية في ولاية بورصة، مساء أمس الأربعاء، بالسجن 16 سنة على شاب سوري في العشرينات من عمره لزواجه من قاصر بتهمة “الاعتداء الجنسي على طفلة”.

ولم تقتصر العقوبة على الزوج إنما امتدت إلى والد الطفلة لتسهيل ارتكاب الجريمة حسب ما رأته المحكمة، حيث حُكم والد الطفلة بالحبس ثماني سنوات.

ووفق صحيفة تركية، فإن الطفلة ديانا البالغة من العمر 15 سنة، ذهبت لمشفى بورصة للتدريب والبحوث كي تجري فحصاً طبياً وتحصل على تقرير حول حملها، وعندما اكتشف الأطباء عمرها الواضح في بطاقة الكيملك أبلغوا الشرطة التي فتحت تحقيقاً مع العائلة.

ورغم محاولات الزوج عبدالله البالغ من العمر 22 سنة إثبات أن زواجه حصل في سوريا ومن ثم جاء ليعيش مع عائلته بتركيا، إضافة لتوضيحات والد الطفلة بأن الزواج حصل بموافقة الطفلة ورضاها لكنهما تعرضا لعقوبة السجن.

ويجرم القانون التركي أي زواج يكون أحد طرفاه ناقص الأهلية معتبراً أن هذا الزواج هو بمثابة “اعتداء جنسي على الأطفال”.

ويختلف قانونا الأحوال الشخصية في كل من سوريا وتركيا من حيث تفاصيل إتمام عقد الزواج والشروط التي لابد أن تتوفر في الزوجين.

ومن أبرز الشروط أن القانون التركي لا يسمح بزواج الشاب أو الفتاة إن كان عمر أحدهما تحت الـ17 سنة وفي ظروف استثنائية وحسب تقدير القاضي يمكن أن يسمح لعقد الزواج في سن الـ16 سنة.

أما في قانون الأحوال الشخصية السوري فهناك استثناءات أوسع ويمكن عقد الزواج إن كان عمر المراهق 15 أو المراهقة 13 سنة وطلبا الزواج بإذن من القاضي.

واستدعت المحاكم التركية العديد من السوريين الذين ثبت أن أحد الزوجين لم يبلغ سن الرشد المبين في القوانين التركية

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.