مزارعو الرقة يأملون تعويض خسارتهم بالموسم الفائت من خلال المحصول الزراعي القادم

مزارعو الرقة يأملون تعويض خسارتهم بالموسم الفائت من خلال المحصول الزراعي القادم

خالد أمين – الرقة

بعد خسارته في الموسم الزراعي الماضي وزيادة الأعباء المالية عليه، يأمل (حسين المحمد) من سكان قرية العبارة بمدينة الرقة بتعويض شيء من خسارته، وذلك من خلال دعم المحصول #الزراعي الشتوي الجديد.

حال حسين يشبه حال العديد من #المزارعين والفلاحين الذين لم يحققوا ربحاً مادياً من محصول #القطن الفائت، في مدينة #الرقة وريفها.

يقول المحمد لموقع الحل، “لقد كان موسم القطن الماضي من أسوأ المحاصيل الزراعية التي شهدتها المنطقة، وذلك بسبب انتشار (دودة القطن)، والتي لم تشهد المنطقة من قبل هذا الانتشار الكبير لها، حيث أن المحصول كان من أدنى إنتاجات القطن التي شهدتها المنطقة، بالإضافة إلى غلاء في تمويل الأراضي من (بذار و سماد وحراثة وعمال ومبيدات ….الخ).

وأعلنت منظمة “إنماء سوريا” في الرقة عن قيامها بدعم المشاريع #الزراعية للمحصول الشتوي، وذلك لمساعدة الفلاح بزراعة أرضه بمحصولي القمح والشعير.

وعن دعم المنظمة للمحصول الشتوي، يقول المحمد، “لقد حصلنا على البذار والسماد للأراضي، وعلّه يسدّ بعضاً من الخسارة السابقة ويعيننا على توفير المتطلبات الحياتية اليومية”.

وعن المشروع قال أحد أعضاء اللجنة المكلفة بتوزيع البذار للمزارعين، إن “الأراضي التابعة للريف الشمالي وبالتحديد قرى (الكالطة والحلو والعبارة) هي المستهدفة ضمن خطة المشروع”، مشيراً إلى أنه يتم توزيع الدعم على أساس الجداول القديمة للجمعيات الزراعية التي كانت تعمل أثناء سيطرة النظام على المنطقة، أو عند إثبات ملكية الأرض من قبل صاحبها.

وأضاف المصدر، “بعد إثبات الملكية للأراضي نقوم بتوزيع 25 كغ من #القمح، و25 كغ من #السماد، لكل دونم أرض”.

ومنظمة “إنماء سوريا” هي منظمة أمريكية، مقرها الرئيسي بالشرق الأوسط في #الأردن، حيث تقوم بدعم المشاريع #الإنسانية.

وقال أحمد المصطفى (مزارع حصل على دعم من المنظمة)، “لقد قمت بتقديم أوراق ملكيتي للأرض والتي تبلغ مساحتها 140 دونم فحصلت على 3 طن من القمح و500 كغ من السماد الزراعي للأرض.

وأضاف المصطفى، “قامت المنظمة بحراثة أرضي وأراضي بعض المزارعين الذين لا يملكون المال الكافي لدفع أجرة الجرار لحراثة أرضهم”، مشيراً إلى أن المنظمة توقفت عن حراثة الأراضي لكثرة الطلبات.

ويأمل أهالي القرى والمناطق الأخرى من وصول مثل هذا الدعم لمناطقهم، أو بيع المواد الزراعية بأسعار مناسبة لوضعهم المادي.

يشار إلى أن #الزراعة في مدينة الرقة وريفها، تراجعت بشكل كبير خلال سنوات #الحرب وخاصة زراعة القطن والحبوب، وذلك نتيجة تعرض المنطقة لقصف مكثف والكثير من المعارك، بالإضافة لنزوح أهلها وخروجهم منها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة