سمر أحمد – دمشق
كشف مسؤول في قطاع النقل بحكومة النظام، عن اتخاذ قرار يمنع السرافيس من تقديم الخدمات للمدارس والمؤسسات في نقل الطلاب والموظفين، ما قد يشكل أزمة حقيقية لكثير من المواطنين.

وكشف المدير العام لشركة النقل الداخلي في دمشق سامر حداد، أنه “اتخذ مؤخراً قرار بوقف منح موافقات تبديل الخطوط للسيارات السرافيس لنقل الطلاب والموظفين، لأنه يفترض أن تقوم المدارس والمؤسسات بتأمين وسائل نقل لطلابها وموظفيها ولا تعتمد على السرافيس التي تعمل على خطوط داخلية لأن هذه السرافيس مهمتها تخديم تلك الخطوط فقط”.

وتساءل مواطنون عن مصير أولادهم الذين سيفقدون وسيلة النقل التي توصلهم إلى مدارسهم، وتجعلهم عرضة للانتظار وحتى خطر الضياع أو الخطف بسبب اضطرارهم للبحث عن وسيلة نقل أو السير في أماكن مجهولة.

في وقت أشار فيه مواطنون آخرون، إلى أن حافلات المدارس قد لا تصل لجميع المناطق، وبالتالي لابد من قيام الاهل بالاتفاق مع باص أو سرفيس للتأمين على وصول أولادهم إلى المدرسة في الوقت المناسب.

وبدورهم أكد بعض الموظفين، إن مؤسسات ودوائر الدولة لم تعد تقوم بإيصال موظفيها كما السابق وخاصة بعد اندلاع الأحداث، وقيام كل موظف بشكل منفرد بالذهاب إلى عمله بالمواصلات العامة سيكون سبباً في تأخيره أو تحميله أعباء مادية إضافية، بعد أن كانت وسيلة النقل الجماعية تحل تلك المشاكل.

بالمقابل، يشكل التعاقد مع المدارس والمؤسسات مورداً رابحاً لسائقي السرافيس، الذين يمتنعون عن تخديم خطوطهم الأساسية في أوقات نقل الطلاب والموظفين من وإلى مدراسهم وأماكن عملهم، ما يخلق أزمة حقيقية ويجعل العثور على وسيلة نقل مشكلة تؤرق الكثير من الناس.

يشار إلى أن مدينة دمشق تعاني أزمة نقل وازدحاماً خانقاً، وتعد وسائل النقل العامة من سرافيس وباصات نقل داخلي غير كافية لتخديم سكان العاصمة الذين يصل عددهم إلى نحو 8 مليون نسمة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.