سمر أحمد

نشرت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون التابعة لحكومة النظام، اعتذاراً عن بث عرض لفريق رياضي إسرائيلي على قناتها سبورت 24 الرياضية، ما أثار السخرية بين شريحة واسعة من المواطنين، الذين اعتبروا الاعتذار فضيحة لقناة لم يسمعوا بها سابقاً.

وقالت الهيئة في توضيحها “لدى مراجعة إدارة الهيئة للبثّ فقد تأكّدت أنّ الخطأ حصل وتمّ عرض المادّة الساعة السادسة مساء، ولذلك وجب علينا الاعتذار من المشاهدين كإدارة القناة الرياضية وكفريق عملها لأنّنا أدركنا أنّنا قد أخطأنا وأنّ هذا الاعتذار هو الشيء الصحيح الذي يتوجّب علينا أن نعلنه”.

وتم مساء يوم الاثنين الموافق لـ19 تشرين الثاني 2018، بث مادة تتضمّن عرضاً للجمباز الإيقاعيّ لفريق إسرائيليّ، على قناة سبورت 24 الرياضية.

واكدت الهيئة في توضيحها أنّها “ستتّخذ الإجراءات اللازمة بحقّ المقصّرين، وتثبّت آليّة عمل أكثر فعالية تمنع حدوث الخطأ مرة ثانية”.

ولفتت الهيئة الى أنها “لن تبحث عن أعذار ولن تحاول إيجاد مبررات وانها كإدارة تقرّ بالخطأ الذي حصل وتعتبره خطأ فادحا ووعدت المشاهدين بعدم تكرار هذا الخطأ الذي تسبّب به إهمال بعض فريق عمل الرياضة في الهيئة”.

وكانت قناة سبورت 24 الرياضية أحدثت في بداية الشهر الثامن عام 2018 وتمّ تكليف فريق عمل الرياضة في الهيئة لإدارتها تقنيا وفنيا وبرامجيا .

أما عن ردود الأفعال إزاء تصرف الهيئة العامة للاذاعة والتلفزيون، فغلب عليه طابع الاستهزاء والسخرية كون الاعتذار فضح فعلاً ما لم يشاهده أحد، كون تلك القناة غير معروفة على نطاق واسع بعد.

بينما ذهب آخرون، إلى أن “مثل هذا الخطأ وعرض أي شيء يخص إسرائيل، هو بمثابة تمهيد لمرحلة قادمة”، متهمين “قيادة النظام بالخيانة والعمالة مع اسرائيل”.
ولم تسلم الهيئة كذلك من الحديث عن “الفساد ودور الواسطة في تعيين العاملين بمختلف قطاعات الدولة وتحديداً قطاع الإعلام، الذي يكون غالباً السبب في رداءة المحتوى المقدم” على حد تعبير المنتقدين.