لأسباب أبرزها نقص الرعاية البيطرية.. تربية المواشي تتراجع في مناطق قسد بدير الزور

لأسباب أبرزها نقص الرعاية البيطرية.. تربية المواشي تتراجع في مناطق قسد بدير الزور

حمزة الفراتي – موقع الحل

تراجعت تربية المواشي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف #دير_الزور خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل ملحوظ، بعد أن كانت واحدة من أكثر الأعمال نمواً في المنطقة قبل عدة سنوات.

عبداللطيف العبدالله (طبيب بيطري من ريف دير الزور الغربي) تحدث لموقع الحل عن أسباب التراجع قائلاً: إن “قرى وبلدات خط الجزيرة تشهد انخفاضاً متزايداً في أعداد الماشية، نتيجة معاناة مربيها من عدم توفر الأعلاف وارتفاع أسعاره، وانخفاض القوة الشرائية لعدد كبير من الأهالي، وعزوفهم عن شراء #اللحوم ومنتجات المواشي، ونزوح أو لجوء العاملين في تربيتها إلى مناطق أخرى، إلى جانب انعدام اللقاحات والأدوية البيطرية، والتي تباع بأسعار  مرتفعة جداً أن وجدت”.

وخلال جولة لمراسل موقع الحل في قرية #الزر بريف دير الزور الشرقي، أكد مربوا الماشية  في القرية، “بأنه  كان يتواجد نحو 4500رأس من الماشية قبل 4 سنوات، إما حاليا يتواجد نحو  500 رأس فقط، نتيجة ارتفاع أسعار المواد العلفية واللقاحات والأدوية البيطرية، إلى جانب الأسباب السابقة”.

وأفاد مصطفى الجلود، (مربي أغنام من بلدة #الشحيل) أن “ارتفاع سعر الأعلاف جعل من تربية المواشي عملاً غير مربح في الوقت الحالي”، مشيراً إلى أن “وزارة الزراعة التابعة للنظام كانت تدعمهم في السابق بالأدوية واللقاحات اللازمة، إلا أن ذلك توقف بعد خروج المنطقة من سيطرتها، في ظل غياب أي جهة أخرى تقوم بتوفير المستلزمات لهم، تزامناً مع ارتفاع سعر كل شيء” وفق تعبيره.

و بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من مادة النخال 75 #ليرة_سورية، وسعر كيلو مادة الشعير 190 ليرة، كذلك مادة المركب بلغ سعر الكيلو منها 190 ليرة، أما مادة التبن فقد وصل سعر الكيلو الواحد إلى 150 ليرة، وفق الجلود.

من جانبه أوضح حسين عويض (مربي أبقار من بلدة أبو حمام)، أن “الحليب الذي يبيعه، لا يعادل المصاريف التي ينفقها في تربية #الأبقار بالتزامن مع غلاء الأسعار، لافتاً إلى أنه قد يتوقف عن هذا العمل في حال استمر الوضع على ما هو عليه في الأيام القادمة” وفق قوله.

أما حميدة الشعيب (إحدى مربيات الماشية  في قرية الصعوة)، قالت لموقع الحل  “كنتٌ أملك 150 رأس من الأغنام و 9 أبقار، لكن غلاء الأسعار  خلال الأشهر الماضية ونقص العلف، أجبرني على بيع قسم كبير منها وبسعر زهيد لأستطيع تأمين العلف للباقي”.

وطالبت الشعيب “المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة، بالسعي لتأمين مواد علفيّة بأسعار متوسطة للحفاظ على الثروة #الحيوانيّة أولاً، وللحفاظ على مصدر رزقهم الوحيد لبعض أهالي ريف دير الزور، حيث يعتمدون عليه في معيشتهم”.

وشهدت الثروة الحيوانية  في عموم محافظة دير الزور انخفاض ملحوظ منذ أواخر 2012، وتضاعف ذلك بعد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) على معظمها، بسبب تهريب المواشي إلى العراق و وتركيا، إضافة إلى صعوبة التنقل وقلة المواصلات نتيجة قصف كافة الجسور في المنطقة وإخراجها عن الخدمة، إلى جانب سيطرة التنظيم أيضاً على أسواق المواشي، بحسب ما أكد الطبيب البيطري.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.