جي فوروم: شبكة بترول روسية إيرانية غير قانونية تدعم نظام الأسد منذ سنوات

جي فوروم: شبكة بترول روسية إيرانية غير قانونية تدعم نظام الأسد منذ سنوات

نشر موقع جي فورم الإسرائيلي الناطق باللغة الفرنسية تقريراً عن كشف وزارة الخزانة الأمريكية لشبكة بترول روسية إيرانية غير قانونية، تدعم نظام بشار الأسد وحزب الله وحماس. فقد استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية بعقوباتها حديثاً تسعة أهداف تعمل ضمن شبكة دولية يقوم من خلالها النظام الإيراني بالتعاون مع شركات روسية حكومية بمدّ النظام السوري بملايين براميل البترول، ليقوم نظام الأسد بدوره بتحويل مئات الملايين من الدولارات لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني والذي يقوم بتحويلها فيما بعد لحزب الله وحماس. حيث أكد وزير الخزانة الأمريكي بأن الولايات المتحدة تستهدف اليوم مخططا استراتيجيا معقدا، استخدمته كل من روسيا وإيران لتقوية نظام الأسد وتمويل أنشطة إيران الخبيثة. فالمسؤولون في البنك المركزي الإيراني مستمرون في استغلال النظام المالي الدولي، وقد وصل بهم الأمر إلى استخدام شركة يشير اسمها إلى التجارة في السلع الإنسانية كوسيلة لتسهيل التحويلات المالية لهذا المشروع النفطي.

ويكشف التقرير بأن العقوبات الأمريكية تستهدف اليوم اللاعبين الرئيسيين في هذا المشروع النفطي لاسيما رجل الأعمال السوري محمد عامر الشويكي وشركته Global vision Group التي اتخذت من روسيا مقراً لها. فقد لعب الشويكي وشركته دوراً أساسياً في تصدير النفط من إيران إلى سوريا وكذلك في تحويل الأموال بعدها إلى الحرس الثوري الإيراني. وتكشف هذه العقوبات أيضاً عن الدور المهم الذي لعبه مسؤولون في البنك المركزي الإيراني لتسهيل عمل هذا المشروع. وباستخدام مجموعة من الآليات المصممة لإخفاء أنشطتها، تقوم شركة الشويكي بتنسيق أعمالها مع شركة النفط الوطنية الإيرانية لتسهيل تحويل ثمن البترول المصدّر إلى سوريا. فشركة الشويكي تعمل مع شركة برومسيريو أمبورت العامّة الروسية والتابعة لوزارة الطاقة الروسية لتسهيل شحنات النفط من شركة النفط الوطنية الإيرانية إلى سوريا. ولهذا الغرض تستخدم شركة الشويكي عددا من السفن الكثير منها مؤمن عليه من قبل شركات أوروبية.

ومنذ عام 2014 على أقل تقدير، وسفن الشويكي التي تنقل البترول الإيراني قد عطّلت نظام التعرف الأوتوماتيكي قبل أن تقوم بتسليم الشحن إلى سوريا، وذلك من أجل إخفاء الوجهة الحقيقية والمتلقية للبترول الإيراني. وقد نشرت وزارة الخزانة الأمريكية اليوم إخطاراً للمجتمع البحري بشأن مخاطر التعرض للعقوبات المتعلقة بحظر تصدير النفط للنظام السوري إضافة إلى قائمة غير مكتملة للسفن التي قامت بتوصيل النفط إلى الموانئ السورية منذ عام 2016.
ويبين التقرير كيف تقوم شركة الشويكي بمساعدة النظام السوري على الدفع لروسيا مقابل هذا النفط. فإيران هي من تقوم بتحويل الأموال إلى روسيا عبر الشويكي. ومن اجل إخفاء تورطه بهذه العمليات، يقوم البنك المركزي الإيراني بتحويل المدفوعات إلى Mir Business Bank باستخدام الشركة الطبية والدوائية الإيرانية “تدبير كيش” والتي تتخذ من طهران مقراً لها. وبالرغم من الإشارة إلى الأهداف والسلع الإنسانية التي يتضمنها اسم “تدبير كيش”، إلا أن هذه الشركة قد تم استخدامها مراتٍ عدّة لتسهيل تحويل الأموال غير القانوني لدعم هذا المشروع النفطي. وبعد أن يتم تحويل هذه الأموال عبر “تدبير كيش” إلى شركة الشويكي، تقوم هذه الأخيرة بتحويل المبالغ إلى شركة برومسيريو أمبورت المملوكة للدولة الروسية، لدفع حصّة روسيا من ثمن النفط الذي وصل سوريا. أما بالنسبة لكبار المسؤولين في البنك المركزي الإيراني، فيبين التقرير بأنهم قد لعبوا دوراً رئيسياً وحيوياً في هذا التنسيق. فقد ساهم كلّ من رسول سجّاد، مدير القسم الدولي في البنك المركزي الإيراني، وحسين يعقوبي نائب حاكم الشؤون الدولية في البنك المذكور، في تسهيل عمليات نقل شركة الشويكي. وقد عمل يعقوبي كذلك مع آندريه دوغاييف، النائب الأول لمدير شركة برومسيريو أمبورت، لتنسيق بيع النفط الإيراني وإيصاله إلى النظام السوري.

كما يكشف التقرير الدور الذي يلعبه الشويكي مع الحرس الثوري الإيراني لتمويل حزب الله وحماس. فبالإضافة إلى الطرق المتبعة والمذكورة أعلاه لتوصيل النفط إلى سوريا، فإن الشويكي يلعب دوراً رئيسياً في تحويل مئات الملايين من الدولارات الأمريكية إلى “أذرع إيران في بلاد الشام” وعلى وجه الخصوص حزب الله وحماس. وبمساعدة البنك المركزي السوري، ينسّق الشويكي هذه التحويلات مع مسؤول حزب الله محمد قصير الذي يرأس وحدة حزب الله المسؤولة عن نقل الأسلحة والمعدات التكنولوجية وغيرها من وسائل الدعم من سوريا إلى لبنان. كما لعب المسؤولون في البنك المركزي الإيراني بالإضافة إلى نظرائهم السوريين والشويكي دورا في تسهيل نقل العملة إلى حزب الله. وعلى وجه الخصوص، فقد نسق اليعقوبي مع محمد قاسم البزّال، مسؤول في حزب الله وشريك محمد قصير، لتسهيل تحويل الأموال عبر شركة الشويكي لحزب الله في لبنان.

ويختم جي فورم تقريره بنشر قائمة من شملتهم العقوبات الأمريكية الأخيرة على خلفية شبكة البترول المذكورة. فقد استهدفت هذه العقوبات محمد عامر الشويكي بشخصه وشركته لمساندته المالية والمادية والتكنولوجية وغيرها من الخدمات التي قدمها إلى شركة مصفاة بانياس السورية والبنك المركزي السوري بالإضافة إلى حزب الله وحماس والحرس الثوري الإيراني. كما استهدفت العقوبات شركة برومسيريو أمبورت الروسية لتقديمها الدعم المادي والتكنولوجي للشركة السورية للنفط, بالإضافة إلى شخص آندريه دوغاييف. وشملت العقوبات كذلك Mir Business Bank والشركة الطبية والدوائية الإيرانية “تدبير كيش”. بالإضافة إلى شخص كلّ من رسول سجّاد وحسين يعقوبي ومحمد قاسم البزّال. أما بالنسبة لمحمد قصير، فقد سبق وأن شملته العقوبات الأمريكية في شهر أيار من العام الحالي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.