خالد أمين

 

بعد إصرار لاعبي ومحبّي رياضة (كرة اليد) الموجودين في #الرقة، وبرغبةٍ منهم في إعادة هذه الرياضة للمدينة، تم تشكيل فريق ( نادي الفرات) لكرة اليد، والذي تشكّل بإشراف (لجنة الشباب والرياضة ) التابعة لمجلس الرقة المدني.

بدأ المشروع بإعادة تأهيل النادي الذي ناله نصيبه من الدمار والخراب أثناء المعارك التي شهدتها الرقة ضد #داعش، فقد كان النادي مقراً للتنظيم، فاستُهدف من قبل الطيران بالعديد من الصواريخ، ما أدى لدماره.

تمّ تنظيف النادي حالياً من آثار الدمار التي لحقت به، وتتمّ دراسة ترميمه وبناء ما تهدّم منه، وقد قامت اللجنة المكلّفة من قبل (لجنة الشباب والرياضة) وبالتعاون مع عشاق كرة اليد بإعادة تنشيط هذه الرياضة من خلال التشجيع على الانضمام للنادي ومحاولة تطويرالمهارات لدى الأطفال، وكذلك من خلال الإشراف على تدريب الفئات العمرية (فتيان_ناشئين) على أرض نادي الفرات بالرقة لكرة اليد.

بدأ صغار ناديي الفرات والرقة بممارسة التمارين لهذه الرياضة، بإشراف مدرب وبعض الشبان من عشاق هذه الرياضة الذين تطوعوا لتدريب الأطفال، ويقول المدرب محمد محمود لموقع الحل “إننا نقوم بتمرين الفريق في أوقات فراغنا فأنا أحب هذه الرياضة وأحبّ رؤية الفرحة على وجوه الأطفال، ولا يقتصر الأمر على الفريق بل أحياناً يأتي أطفال آخرون من الأحياء المجاورة للمشاركة في التمرينات”.

واقع رياضي هش ّوغياب الهيئات و الدعم

بعد مرور فترة على مشروع إعادة تشكيل نادي الفرات لكرة اليد، بدأت أوصال المشروع تتفكك، فأصبح الأطفال يتغيبون عن التمرينات لعدم وجود مدرب ثابت يشرف على تمرينات الفريق، وعدم توفر الدعم لهذا النادي، كذلك المماطلة في ترميم النادي وإعادة بناء القسم المهدّم منه، فبشكله الحالي يكاد أن يكون مهجوراً حتى من لاعبيه الجدد.

ترافق ذلك مع تشكيل فريق لكرة الطائرة، وذلك من خلال تشجيع إقامة هذا الفريق من قبل قوى الأمن الداخلي والذي يشكل الداعم الرئيس للمشروع. الفريق الذي تشكل منذ حوالي شهرين جاء نتيجة شيوع هذه الرياضة في المحافظة، وكون نادي الفرات سابقاً كان في طليعة الفرق على مستوى الجمهورية بكرة الطائرة.

يتحدث المدرب فيصل الأحمد والذي كان لاعباً محترفاً في نادي الفرات لكرة الطائرة سابقاً “لقد واجهنا صعوبة في بداية الأمر في تشكيل الفريق، وذلك بسبب غياب الكثير من اللاعبين، وكذلك عدم توفر الدعم المناسب لهذه اللعبة، وبعد محاولات عديدة استطعنا التغلب على هذه الظروف وإنشاء الفريق. فريقنا الآن يتألف من 15 لاعباً وهم بازدياد، و تتراوح أعمارهم بين 17-30عاماً ، ونتابع تمريناتنا المتواصلة على الرغم من حداثة الفريق أملاً في إحياء هذه الرياضة مجدداً”.

توفرت لفريق كرة الطائرة ظروف للانطلاق والاستمرار لم تتوفر لكرة اليد، وفق ما يشتكي عشاق تلك اللعبة في الرقة، ويعيدون ذلك وفق حديثهم إلى توفر الدعم الرسمي وشبه الرسمي لنادي كرة الطائرة، وهو ما لم يتوفر لليد حالياً.

تبقى هذه المبادرات الرياضية مرهونة بالدعم وتوفير المكان المناسب والمستلزمات الأساسية التي يحتاجها الفريق ، فهي وإن وُجِدت بإمكانات محدودة وخجولة إلا أنّها تظل على الرغم من ذلك فرصة لضخ المزيد من الحياة في المدينة التي دمرت الحرب غالبيتها وهجّرت سكانها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.