تجارة السيارات الزراعية والدراجات النارية تنتعش في مناطق سيطرة قسد بدير الزور

تجارة السيارات الزراعية والدراجات النارية تنتعش في مناطق سيطرة قسد بدير الزور

حمزة الفراتي – موقع الحل

شهدت #التجارة في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف #ديرالزور الشرقي، خلال الأشهر القليلة الماضية انتعاشاً كبيراً، ولاسيما تجارة #السيارات_الزراعية والدراجات النارية، والتي تراجعت خلال السنوات الخمس الماضية، أثناء سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) عليها.

ويأتي هذه النشاط بالتزامن مع ازدياد عودة الأهالي النازحين إلى المنطقة، والاستقرار النسبي الذي تشهده، بعد افتتاح طرق التجارة مع غالبية المحافظات الأخرى.

وعن هذه التجارة يرى خلف العيسى (صاحب مكتب سيارات في مدينة البصيرة)، أن الأنواع الشائعة من السيارات في خط الجزيرة  بريف دير الزور الشرقي، هي كيا و H100 وفان H1 ومن السيارات السياحية مازدا، مشيراً إلى أن أسعارها مقبولة وقطع غيارها متوفرة لهذا يُقبل الناس على شراءها، “وخاصة بعد توقف القصف الجوي عن المنطقة التي كانت مسرحاً له لعدة سنوات سابقة” وفق تعبيره.

قسم كبير من الأهالي يتجه لشراء  السيارات الزراعية التي تقضي أعمالهم وتستطيع حمل أمتعهم في حال حدوث أي طارئ، وفق العيسى، وذلك لسهولة استخدامها  في التنقل والنزوح خوفاً من عودة المعارك إلى المنطقة، لافتاً إلى أن “خلايا التنظيم لاتزال تنشط  إلى الآن ولها صولة وجولة كل فترة” وفق وصفه.

وتباع السيارة “هونداي H100” نظامية بمبلغ 20-21 ألف دولار أمريكي، فيما يبلغ سعر السيارة نفسها ذات المصدر الأوروبي 13 ألف دولار أمريكي على اعتبار أنها لا تتوفر قطع تبديل لها، بحسب العيسى.

وفيما يخص توجه قسم آخر من الأهالي لشراء #الدراجات_النارية، يقول حميد المخلف ( تاجر دراجات نارية من بلدة الشحيل) لموقع الحل إنّ “أعداد الدراجات النارية في البلدة خلال الأشهر الماضية بات أكثر من أعداد السيارات الزراعية والأنواع الأخرى أيضاً، والسبب وراء ذلك، هو أنّها باتت أوفر وسيلة للنقل في ظل تقلب أسعار #الوقود، فهي تستهلك القليل منه مقارنة بالسيارات الأخرى، كما أنّ ثمنها أقل بكثير” وفق قوله.

وأشار المخلف إلى أن “قسم لابأس به من الأهالي ليس بمقدورهم شراء سيارة، لكنّ معظم العائلات يمكنها تأمين ثمن دراجة نارية جديدة لا يتجاوز سعرها 500 ألف ليرة سورية (نحو ألف دولار)، والمستعمل منها أقل ثمناً”.

ولفت المخلف إلى دور الدراجة النارية في سهولة استخدامها  للتنقل بين القرى والبلدات، فغالبية الطرقات بين هذه المناطق زراعية ووعرة والكثير من الشوارع العامة بات مدمراً نتيجة القصف السابق الذي تعرضت له، لذلك يعتمد الناس عليها للتنقل بين منطقة وأخرى بمرونة، إلى جانب اعتمادها من قبل بعض الشبان كمصدر رزق لهم في نقل الأشخاص وتلبية احتياجاتهم”.

من جهته قال بشار العويد (من يلدة الطيانة)، إن “السيارات الزراعية والدراجات النارية أصبحت من مقومات الحياة الأساسية  في عموم المنطقة، نظرا لاستخدامها اليومي والكبير، وخاصة بعد عودة معظم الأهالي إلى مناطقهم بعد موجات النزوح الشديدة التي عصفت بهم في وقت سابق”.

المصدر الأساسي للسيارات الزراعية والدراجات النارية

وبحسب حميد المخلف، تأتي بعض السيارات الزراعية والدراجات النارية من #العراق إلى الرقة، ومنها  لريف دير الزور الشرقي، أو من تركيا إلى مناطق ريف حلب الشمالي الحدودية (درع الفرات) وصولاً إلى المنطقة، بينما بعض آخر منها  يأتي من مناطق سيطرة #النظام من محافظة الحسكة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.