النوري يعتذر عن تصريحه بشأن صلاح الدين: لا أدعي الاختصاص ولست باحثاً أو كاتباً أو مؤرخاً

النوري يعتذر عن تصريحه بشأن صلاح الدين: لا أدعي الاختصاص ولست باحثاً أو كاتباً أو مؤرخاً

اعتذر الممثل السوري (#عباس_النوري) عن تصريحات أدلى بها مؤخراً، هاجم فيها صلاح الدين الأيوبي واصفاً إياه بـ “الكذبة الكبيرة”، عقب أن حل به غضب الشارع الذي اعتبر أن كلام النوري “نابع من موقف طائفي وعنصري”.

وكتب النوري في مقال لصحيفة الوطن اعتذاره قائلاً: “إن تطلب الأمر اعتذاراً فأنا صاحبه وغضب الناس جدير بانحناء الجميع له من دون شك، ولابد من التنويه الأكيد بأنني لا أدعي الاختصاص ولست باحثاً أو كاتباً أو مؤرخاً بل أنا مجرد قارئ ودارس للتاريخ في الجامعة، وبذات الوقت متابع وصاحب فضولٍ ساخن يأخذني لكل المطارح الممنوعة على المعرفة والتداول، ومنذ كنت طالباً كنت كارهاً كل ما يمنع وأعتبر كل ما يُمنع عني إنما يمنع عني المعرفة كما يمنعني عن التفكير بحرية ويمنع عني المستقبل الذي سيبنيه على هواه كما بني التاريخ أيضاً على هواه”.

وأضاف النوري “ولأنني سوري قبل أي شيء آخر فإنني معني باكتشاف المزيد من غنى هذا المفهوم السوري الضارب في أعماق التاريخ بتنوعه العرقي والإثني والديني والطائفي والقومي على حدٍ سواء، وسأبقى فاتحاً لصفحات تنوعه واختلافه ومطلعاً على كل من شارك في بنائه ومنعته، وقناعتي سيحددها تفكيري ومحاكمتي فقط من دون تلقين وإملاءٍ مسبق، فلا بناء من دون معرفة ولا قوة أيضاً من دون ذلك”.

وختم الفنان السوري مقاله بالقول: “أشكر مطلقي الغضب وأقدم لهم اعتذاري لما أصابهم به كلامي من أثر لم أتقصده بالتأكيد. أشدُ على يد من يدعو لضرورة حضور الرمز في حياتنا لكنني سأصافحه بحرارةٍ أكثر إذا ما انفتح على كل الأسئلة وكل النقاش مهما شككت، فاليقين لايبدأ من دون الشك والشكْ الذي لا يثير الأسئلة سيكون فخنا الأصعب إذا ما واجهناه لأنه شكٌ خبيث لا يطلب إجابة بل ينتظر نتائج العصبية والانغلاق ليس إلا!”.

وكان النوري قد تساءل في حديث مع إذاعة سورية مؤخراً عن سبب إبقاء تمثال صلاح الدين في دمشق على اعتباره “كذبة كبيرة”، وأن الكثير من الروايات التي قيلت فيه غير صحيحة، ومنها أنه “دخل القدس صلحا وليس حربا وبشروط مجحفة للصليبين، وأرجع اليهود إليها”، وفق قوله.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.