الأمم المتحدة: مليونا طفل سوري خارج مقاعد الدراسة

الأمم المتحدة: مليونا طفل سوري خارج مقاعد الدراسة

أكدت الأمم المتحدة في تقرير لها، أن نحو 4 ملايين #طفل سوري ولدوا منذ بدء النزاع قبل نحو ثماني سنوات في البلاد، مشيرة  إلى أن نصفهم لا يعرفون غير الحرب.

وأشارت “يونيسف” إلى أنه رغم تراجع وتيرة العمليات العسكرية في سوريا لا يزال هناك أكثر من مليوني طفل سوري خارج مقاعد الدراسة، بنسبة تسرب بلغت 29%، موضحة أن الأمر يحتاج إلى الكثير من التمويل لإعادتهم إلى #المدارس.

وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف، (هنرييتا فور)، بعد زيارتها الى سوريا والتي استغرقت خمسة أيام، إن “كل طفل في الثامنة من العمر بسوريا نما وسط المخاطر والدمار والموت، هؤلاء الأطفال يجب أن تسنح لهم فرصة العودة إلى المدرسة والحصول على اللقاحات والشعور بالأمان والحماية، كما يجب أن نكون قادرين على مساعدتهم”.

وشملت زيارة المديرة التنفيذية لليونيسيف، كل من حماة والغوطة الشرقية ودرعا، حيث قدرت عدد الأشخاص الذين عادوا إلى الغوطة الشرقية ودوما بعد فك الحصار عنها، بنحو 200 ألف نسمة، مشيرة إلى أن العائلات عادت إلى مبانٍ مدمرة تحيط بهم مخاطر الذخائر غير المنفجرة الواسعة الانتشار، مؤكدة أنه نتيجة مخلفات الحرب غير المتفجرة، قتل 26 طفلاً في الغوطة الشرقية، منذ شهر أيار  الماضي.

وحول الغوطة الشرقية قالت فور، “في دوما، تعيش الأسر والأطفال وسط الركام، وتكافح من أجل الحصول على #الماء والغذاء والدفء في هذا الطقس الشتوي، وهناك 20 مدرسة كلها مكتظة وتحتاج إلى تدريب للمدرسين الصغار بالإضافة إلى المواد والكتب المدرسية والأبواب والنوافذ والكهرباء”.

بالانتقال إلى مدينة #درعا أكدت اليونيسف أن نحو مليون شخص يسكن المدينة، لافتة إلى أن مستويات النزوح في المحافظة عالية، مما يشكل ضغطاً إضافياً على الخدمات المحدودة، معلنة أن نصف مراكز الرعاية الصحية الأولية البالغ عددها 100 في درعا تعرضت لأضرار أو دمرت خلال السنوات الماضية.

وتابعت اليونيسف، المياه تنقطع بشكل متكرر، ويتم الاعتماد على خدمات نقل المياه بالشاحنات، حيث أن محطتي المياه الرئيسيتين اللتين توفران المياه لمدينة درعا تقع المناطق التي شهدت معارك سابقا، مما أدى إلى انقطاع المياه.

وفيما يخص المدارس أكدت المنظمة، أن نصف مدارس #درعا، البالغ عددها ألف مدرسة، يحتاج إلى إعادة التأهيل، كما تكتظ الفصول الدراسية بالأطفال، مناشدة المجتمع الدولي بتوفير الحماية اللازمة لأطفال #سوريا، وإلى “تركيز الجهود من أجل إعادة خياطة النسيج الاجتماعي الذي مزقته سنوات من القتال”.

وختمت المديرة التنفيذية لليونيسف، تصريحها بالقول، “مضت حوالي ثماني سنوات على بدء الصراع ولا تزال الاحتياجات كبيرة. ولكن على الرغم من ذلك فالملايين من #الأطفال الذين ولدوا خلال هذه الحرب والذين نشأوا وسط العنف جاهزون، إنهم يريدون التعلم. إنهم يريدون اللعب. إنهم يريدون الشفاء من جراحهم”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.