باستهدافه لمناطق قسد… داعش يوقع المزيد من القتلى المدنيين

باستهدافه لمناطق قسد… داعش يوقع المزيد من القتلى المدنيين

ديرالزور (الحل) – تشهد مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) بريف #ديرالزور الشرقي، موجة اغتيالات وتفجيرات كبيرة، تقوم بها خلايا تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية (#داعش) بين الحين والآخر بشكل عشوائي، ذهب ضحيتها العديد من المدنيين وعناصر قسد، حيث ازدادت وتيرتها، مؤخراً، وكان آخرها اغتيال مروان الفتيح (الرئيس المشترك للمجلس التشريعي) في أواخر الشهر الفائت، وذلك أثناء عودته من #الحسكة باتجاه ريف ديرالزور الشمالي بالقرب من محطة أبيض في منطقة البادية.

وأفادت شبكة فرات بوست المعنية بأخبار محافظة ديرالزور، أن “عمليات الاغتيال التي تنفذها خلايا داعش بداخل القرى والبلدات الواقعة تحت سيطرة قسد، تصاعدت بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية، وغالبية ضحاياها من المدنيين صادف وجودهم أثناء تنفيذ العملية”.

وذكرت الشبكة أن “المدني (صدام الزهدي العواد) نازح من مدينة #العشارة، قتل في 30 كانون الأول/ ديسمبر من العام الماضي، بهجوم شنته خلية تابعة لداعش على حاجز لقسد في قرية #الطيانة، حيث تزامنت هذه الحادثة مع عملية اغتيال أخرى، طالت عنصرين من قسد في قرية #برشم على طريق الخابور الغربي الواصل بين بلدة #الصبحة و مدينة #الصور” .

ويقول رضوان السلوم 36 عاماً (من بلدة #غرانيج) لموقع الحل، إن “خلايا داعش تنشط بشكل كبير في المنطقة، حيث بات خطرها يشكل هاجساً يؤرق المدنيين، فهي تعتمد غالب الأحيان أسلوب التفجير العشوائي في الأماكن المأهولة، بحجة استهداف عناصر قسد”، مشيراً إلى التفجير “الأعنف” الذي استهدف تجمعاً سكنياً في مدخل البلدة، مطلع تشرين الأول من العام الفائت، حيث كان على مقربة منه حاجز لقسد، قتل خلاله 6 مدنيين إضافة لجرح اكثر من 12 آخرين”.

كما تعرضت مدينة #الشحيل لأكثر من عملية تفجير تبناها التنظيم، سقط ضحيتها العديد من المدنيين ضمنهم أطفال، حيث كان آخرها، مقتل طفلين وثلاثة نازحين من قرى أخرى بداخل المدنية في منتصف الشهر الفائت أيضاً، نتيجة استهداف خلايا داعش بدراجة نارية مفخخة، حاجز لقسد في حي الشبكة بداخل المدينة، وفق المصدر

وسبق ذلك بأيام قليلة، مقتل رجل مسن واثنين من أحفاده في بلدة #جديد_عكيدات بتفجير سيارة مفخخة تابعة لداعش، تسببت في انهيار منزلهم الواقع بمحاذاة حاجز لقسد، وجرح أكثر من تسعة مدنيين آخرين، إضافة لمقتل عنصر من قسد، بحسب المصدر ذاته.

وتحدث محمد العوض 39 عاماً (من بلدة #ذيبان) لموقع الحل قائلاً: إن “خلية لداعش، تسللت في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر من العام الفائت، لداخل البلدة، حيث أطلقوا النار باتجاه مقر لقسد ملاصق لأحد منازل المدنيين، ما أسفر عن مقتل شاب وإصابة أخته بجروح بليغة”.

إلى ذلك استمرت عمليات الاغتيال الموجهة لبعض المدنيين من المنطقة بتهمة التعامل مع قسد وعناصرها في المنطقة، وفي ذلك يقول حمدان السليم 26 عاماً (من سكان بلدة #الزر) لموقع الحل، إن “مجهولين، اغتالوا شاهر المهيدي أمام منزله بوسط البلدة، عبر إطلاق نار عليه بشكل مباشر، وذلك بتهمة الولاء وتقديم العون لعناصر قسد المتواجدين في البلدة”، وفق قوله.

واختتم حديثه قائلاً: إن “التنظيم بات يكثف من هجماته الخاطفة في المنطقة، بعد خسارته لأهم معاقله في جيوبه الأخيرة وسيطرة قسد عليها، حيث يكون ضحية هذه الهجمات في غالب الأحيان من المدنيين”.

إعداد حمزة فراتي – تحرير رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.