منشقون عن «داعش» ينضمون لقوات النظام وفصائل «درع الفرات»

منشقون عن «داعش» ينضمون لقوات النظام وفصائل «درع الفرات»

ديرالزور (الحل) – بدأت مرحلة الهزيمة والانهيار التي يعيشها تنظيم الدولة الإسلامية “#داعش”، في مناطق كانت تحت سيطرته في الشرق السوري، بخسارته لمدينة #الرقة في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2017 ، والتي اعتبرها فيما سبق “عاصمة” لخلافته المزعومة، فالمعارك الشرسة التي خاضها مع قوات سوريا الديمقراطية “#قسد”، أجبرته على الهزيمة والانسحاب منها.

وينحصر التنظيم الآن في أجزاء صغيرة بريف دير الزور الشرقي، مع تقدم قسد السريع وسيطرتها على معظم قرى وبلدات ريف ديرالزور الشمالي الشرقي (#خط_الجزيرة) إلى جانب سيطرة قوات النظام والمليشيات الموالية له على كبرى المدن والبلدات في الريف الشرقي ( خط الشامية).

كل ما سبق وضع من تبقى من عناصر التنظيم في حالة تخبط وخوف شديد، فأصبحت وسيلة النجاة الوحيدة بالنسبة لبعضهم هي الاستسلام لقسد، أو الهروب من التنظيم والانضمام لقوات النظام أو لفصائل (#درع_الفرات) في الشمال السوري والتي تتلقى دعمها المادي والعسكري من #تركيا.

عناصر من «داعش» في صفوف درع
يقول موسى الشاهر (منشق سابق عن التنظيم من ريف ديرالزور الشمالي) لموقع الحل، إن “قسماً لابأس به من عناصر التنظيم فضل الانضمام إلى فصائل درع الفرات، بعد هروبهم من التنظيم سابقاً، ومن خلال الوساطات ودفع المال لقادة في تلك الفصائل أو لوجود صلات قرابة فيما بينهم، قاموا بتسوية أوضاعهم واستمروا في العمل تحت إمرتهم”.

وذكر الشاهر أسماء بعضهم، ومنهم ، “المدعو عمار عبد العزيز العباس من أهالي قرية الهرموشية التابعة لناحية الكسرة بريف ديرالزور الغربي، شغل منصب أمير مجموعة مرابطة بالقرب من المطار العسكري في وقت سابق، ولقب بأبو حمزة الأنصاري، بينما هو الآن عنصر مقاتل في تجمع أحرار الشرقية في عفرين ولقبه الحالي (البتار)، والمدعو ثامر نواف الخلوفي، من تل حميس قرية أم كهيفة بريف الحسكة، كان أهم مقاتلي التنظيم في المنطقة المذكورة وشارك بعدة اقتحامات ومعارك معهم، ومنها معركة تل معروف وجزعة والرحية ومعارك اقتحام ريف دير الزور أيضاً، هرب من التنظيم أثناء خروجهم من الشدادي واتجه إلى مدينة الباب بعد تسهيلات حصل عليها من بعض أقاربه المتواجدين في فصيل أحرار الشرقية، لينضم بعدها إلى تجمع #أجناد_الحسكة، حيث أصبح مسؤولاً فيها ويتواجد حالياً في عفرين”.

يضاف لهما، “إسماعيل فراس العبار 35 عاماً، من سكان قرية صبيخان بريف ديرالزور الشرقي، كان يشغل منصب أميراً عسكرياً لدى التنظيم في مركز مدينة ديرالزور، كان يلقب بأبو همام الأنصاري، اعتقله أمنيو التنظيم بتهمة محاولة الانشقاق حيث تم احتجازه لمدة 10 أيام متواصلة، تمكن خلالها من الهرب والذهاب باتجاه تركيا، بعد دفعه مبالغ مالية كبيرة وصلت إلى 18 ألف دولار لبعض السماسرة، حيث مكث فيها قرابة العام، ويشغل حالياً قائد مجموعة تابعة لتجمع أحرار الشرقية في عفرين أيضاً.

“جازي الجازي الملقب أبو داود من مدينة #الميادين والذي عمل مع لواء مؤتة في ما مضى وعند سيطرة التنظيم على المدينة عمل أمنياً معهم، حيث تم اعتقاله من قبلهم لمدة تجاوزت أسبوعين في بداية السيطرة، ليسارع بالهروب من المنطقة والتوجه لمناطق درع الفرات بعد خروجه مباشرة، بعد التنسيق مع أقرباء له في لواء أحرار الشرقية، لينضم لهم بعد ذلك، ويشرف الآن على أسوأ الحواجز في الريف الشمالي والمعروف ب #حاجز_ العون”، وفق المصدر.

عناصر من «داعش» انضموا لقوات النظام

تحدث م.ع (من ديرالزور وأحد المقربين من قوات النظام) رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، قائلاً، إن “بعض من عناصر التنظيم فضل الانضمام لقوات النظام على الانضمام لفصائل درع الفرات، فبعضهم تربطه صلات قرابة بضباط في النظام، ومنهم بشار البوحنيش من قرية محميدة بريف الغربي، والذي شغل منصب شرعي بديوان الأوقاف سابقاُ، حيث قام بتسليم نفسه لقوات النظام أثناء سيطرتها على قرية الحسينية فيما مضى، بوساطة من اللواء حسون الجيجان والد زوجته، وهو الآن أحد عناصر مليشيا القائد الخالد بداخل الأحياء المأهولة في المدينة”.

بينما قسم آخر كان “عميلاً مزودجا” زرعته مخابرات النظام في صفوف التنظيم، وكان أبرزهم “فراس عبدالحميد المظهور الذي شغل منصب أمير عسكري بقطاعات المدينة حيث شارك بعدة اقتحامات وأهمها معركة الحويقة التي قتل بعدها العميد عصام زهر الدين، إلا أنه كان على اتصال مباشر مع العميد دعاس دعاس (رئيس فرع أمن الدولة بمدينة دير الزور)، وعند سيطرة قسد على قريته #عليان بريف دير الزور الغربي، سارع بالدخول إلى أحياء سيطرة النظام في المدينة”.

“غسان السنكة من مدينة الميادين والذي عمل مع خلايا نائمة للتنظيم في المدينة قبيل دخولهم لها، حيث أكمل مسيرته معهم أثناء سيطرتهم التامة على المنطقة، وتسبب باعتقال عدة أشخاص من بلدته، بعضهم نفذ فيه حكم الإعدام، لكن سرعان ما عاد لحضن النظام قبيل سيطرته عليها بقرابة الشهرين، وبرفقته محمود الفرج الملقب بالليبي، والذي يعد الشريك الأساسي للسنكة، والذي شغل عسكري في التنظيم ليتحول بعدها إلى أبرز أمنييه في المدينة أثناء السيطرة عليها” بحسب المصدر.

عناصر من «داعش» انضموا لجيش المغاوير في منطقة التنف
وأهم هؤلاء القيادي في التنظيم “حسام الشلوف من مدينة الميادين أحد أهم قيادات الجيش الحر السابقة في المدينة (كتيبة صدام حسين)، ويعد من الأوائل المبايعين للتنظيم في دير الزور، كان يشغل منصب مدير العلاقات العامة في التنظيم وبعدها تم تكليفه بإدارة ديوان المظالم، حيث قامت جبهة النصرة قبل أشهر قليلة من سيطرة التنظيم على المنطقة بإرسال انتحاري إلى منزل عائلته في بلدة #الحوايج، تسبب في مقتل والده وشقيقه وزوج أخته” وفق المصدر ذاته.

إعداد: حمزة فراتي – تحرير: رجا سليم

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.