القامشلي (الحل) – أكدت مؤسسات إيزيدية سورية عدّة، عاملة داخل سوريا وخارجها، أن أعداد #الإيزيديين في سوريا «تراجع بشكل خطير نتيجة استهداف مناطقهم من قبل الجماعات المتشددة»، وفق ما ورد.

جاء ذلك في رسالة وجهتها مؤسسات وشخصيات إيزيدية سورية من الداخل والخارج، إلى المجتمع الدولي قالت فيه: إن «أعداد الإيزيديين كان يبلغ حوالي 200 ألف نسمة، وفق إحصائيات غير رسمية أجريت قبل العام 2011، ولكنه شهد تراجعاً خطيراً بنسبة 40% نتيجة استهداف مناطقهم من قبل الفصائل المتشددة»، بحسب قولهم.

وأشارت الرسالة إلى «تعرض حوالي 30 ألف إيزيدي من عفرين، للتهجير، مع انطلاق عملية (غصن الزيتون) وسيطرة الجيش التركي على عليها»، مؤكدة أن «القلة المتبقية تعرضت لانتهاكات من قتل متعمد، وإجبارهم على اعتناق الإسلام كما وتعرضهم للسرقة والنهب وسلب المنازل»، وفق وصفها.

ولفت الموقعون إلى أن الإيزيديين في مناطق شرق الفرات، بدأوا بدق ناقوس الخطر بسبب التهديدات التركية الأخيرة، وذلك استنادا إلى تجربة الإيزيديين «المريرة» في #عفرين، وفق تعبيرهم.

وطالب الموقعون، الأمم المتحدة، والبرلمان الأوروبي، والكونغرس الأمريكي، والكرملين الروسي، والهيئات والمنظمات الدولية الحقوقية، بالضغط على تركيا، وردعها عن العملية العسكرية التي تتحضر لها شرقي الفرات وإنهاء «الاحتلال التركي» لمنطقة عفرين.

كما طالبوا بـ«إشراك الايزيديين بلجنة صياغة الدستور السوري، وأيّة عملية سياسية تدور حول مستقبل أراضيهم التاريخية في سوريا»، حسب تعبيرهم.

يذكر أن الرسالة جاءت بعد مشاركة مؤسسة #ايزدينا و #اتحاد_الايزيديين_في_عفرين و#البيت_الايزيدي_في_الجزيرة و #التجمع_الايزيدي_السوري، بالإضافة إلى عشرات الشخصيات الإيزيدية، في اجتماع عقد أول أمس الإثنين، بمدينة نويفيد الألماني.

إعداد: جوان علي – تحرير: رجا سليم