الغارديان: البيت الأبيض يطالب البنتاغون بوضع خطط لضرب إيران

الغارديان: البيت الأبيض يطالب البنتاغون بوضع خطط لضرب إيران

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً تتحدث فيه عن طلب #البيت_الأبيض من #البنتاغون وضع خيارات لشن هجمات عسكرية ضد #إيران. وقد جاء هذا الطلب في أعقاب حادثتين وقعتا في العراق في شهر أيلول من العام الماضي عندما أطلقت ميليشيات، رجحت واشنطن أنها تابعة لإيران، صواريخ وقذائف هاون سقطت بالقرب من مقرات دبلوماسية أمريكية.

وتحذر الغارديان في تقريرها من أن أي هجوم أمريكي مباشر على #إيران من شأنه تشكيل خطر يؤدي إلى نشوء صراع يصعب وقفه بين الدولتين.

وفي جولته التي تضمنت تسع دول إلى الشرق الأوسط والتي تهدف إلى حد كبير للحفاظ على التضامن العربي ضد إيران، امتنع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو عن التعليق عن هذا الموضوع أمام الصحفيين. وقد قدّم بومبيو في قطر تفاصيل عن مؤتمر وزاري معاد لإيران سيعقد في وارسو في شهر شباط القادم. وقال: “سوف يكون هناك تحالف واسع مشكّل من الدول الحاضرة للمؤتمر، وتتضمن خطة العمل العديد من القضايا بما فيها كيف يمكننا جعل جمهورية إيران الإسلامية تتصرف كدولة عادية”.

وبحسب التقرير، فقد انضم جون بولتون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة، إلى بومبيو في الدفع نحو المواقف الأكثر عدوانية تجاه طهران منذ أن أصبح مستشاراً للأمن القومي في شهر نيسان من العام الماضي. حيث حذّر بولتون من أن طهران سوف تدفع بنفسها نحو الجحيم إذا ما هددت الولايات المتحدة أو حلفاءها. وقد جاء تحذيره هذا في أعقاب إطلاق ميليشيات شيعية ثلاث قذائف هاون على المنطقة الخضراء في بغداد حيث توجد سفارة الولايات المتحدة، في السادس من شهر أيلول الماضي. كما سقطت بعدها بأيام صواريخ أطلقها مسلحون مجهولون بالقرب من القنصلية الأمريكية في مدينة البصرة جنوب العراق.

ورغم عدم وقوع أضرار كبيرة أو إصابات إثر الحادثتين، إلا أنهما أثارتا القلق في واشنطن من كون الدبلوماسيين الأمريكيين عرضة للخطر. وفي إشارة منه إلى إمكانية الرد العسكري، قال بومبيو في ذلك الوقت لشبكة CNN: “أخبرنا جمهورية إيران الإسلامية بأن استخدام القوة بالوكالة لمهاجمة أي مصالح أمريكية لن يمنعنا من الرد على الفاعل الرئيسي”. وقد سبق وأن سحب دونالد ترامب، في العام الماضي، الولايات المتحدة من صفقة نووية متعددة الأطراف مع إيران والتي عقدت في العام 2015. كما أمر بحملة من العقوبات ضد جمهورية إيران الإسلامية.

ويشير التقرير إلى أن التحذيرات الصارمة من بولتون وبومبيو تزيد من المخاوف من أن تصبح بغداد ساحة حرب بالوكالة مرة أخرى بين المصالح الأمريكية والإيرانية، أكثر مما كانت عليه خلال ذروة الفوضى الطائفية عندما اشتعلت حرب بالوكالة في كامل أنحاء البلاد، حيث كانت السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء المحصّنة في بغداد، خلال معظم فترة التواجد الأمريكي العسكري في العراق، هدفاً للميليشيات الشيعية التي كانت تمطر المنطقة بقذائف الهاون والصواريخ من مسافة تصل إلى سبعة أميال.

واكتسب اثنان من الأنصار الرئيسيين لإيران في الفترة ما بين 2007 إلى 2011 القوة في بغداد خلال السنوات الأربع الماضية، وهما عصائب أهل الحق وكتائب حزب الله. حيث تمارسان نفوذاً كبيراً في المجالين الأمني والسياسي.

وتختم الغارديان تقريرها بالإشارة إلى امكانية حدوث صراع أيضاً إذا ما قررت إيران التخلي عن الاتفاق النووي لعام 2015 لعدم حصولها على الفوائد الاقتصادية الموعودة به إثر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقية.

وفي حديث لعلي أكبر صالحي، رئيس البرنامج النووي الإيراني، يوم الأحد الماضي، أشار الأخير إلى بدء المختصين بتصميم طرق جديدة لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة 20%. وبالتالي إذا ما تم استئناف الإنتاج فسوف يشكل انتهاكاً للاتفاق النووي لعام 2015،  والذي ما زال قائماً مع القوى العالمية الأخرى رغم الانسحاب الأمريكي منه. الأمر الذي  من شأنه تصعيد التوترات مع #إسرائيل ودول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة