دمشق (الحل) – يصف سكان العاصمة #دمشق وريفها وضع #الكهرباء هذا العام بأنه الأسوأ مقارنة بما مر عليهم خلال سنوات الحرب، وهذا ما دفعهم للعودة إلى شراء الليدات والبطاريات ومستلزمات انقطاع التيار الكهربائي، لكن هذه المرة بأسعار أعلى.

ووصل جدول تقنين الكهرباء في بعض مناطق ريف دمشق إلى 3 ساعات تغذية و3 ساعات قطع، وفي دمشق إلى ساعتين تغذية كل 4 أو 3 ساعات تبعاً للمنطقة، لكن يبقى هذا الجدول نظرياً، وفي كثير من الأحياء والمناطق تقطع الكهرباء ليوم؛ أو أيام متتالية، كما هو الحال في (جديدة عرطوز، المعضمية، قطنا، وجرمانا)، وأحياء العشوائيات في دمشق.

مع زيادة الطلب… اختفاء بضائع خاصة بالكهرباء من الأسواق

يقول أحد تجار سوق الكهرباء بدمشق لموقع “الحل”، إن “الشهر الأخير من عام 2018، شهد اقبالاً غير مسبوق على شراء البطاريات والليدات، وباقي المستلزمات اللازمة في حال انقطاع التيار الكهربائي، واشتد الضغط أكثر مع بدء المنخفضات الشهر الحالي”.

وأشار إلى أن “زيادة الطلب جاءت مع ارتفاع سعر صرف #الدولار الواحد إلى أكثر من 500 ليرة سورية”، مضيفاً أن “الأسعار ارتفعت لأسباب أبرزها ارتفاع سعر الصرف، وإحجام المستوردين عن الاستيراد هذه الفترة، نتيجة انخفاض قيمة الليرة، وخوفهم من تكدس بضائعهم مثلما جرى العام الماضي عندما تحسن واقع الكهرباء”.

وتابع التاجر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، أن “من أسباب ارتفاع الأسعار، كثرة الطلب أمام قلة المعروض”، لافتاً إلى أن “بعض البضائع اختفت تماماً من #الأسواق خلال الأسبوع الماضي، مثل #البطاريات الصغيرة 7 أمبير، والانفيرترات الـ 1500 واط، وهي إلى اليوم مفقودة”.

الأسعار تتضاعف سريعاً… والبطارية 7 أمبير تصل إلى 13 ألف ليرة

وفي جولة لموقع «الحل» في سوق الكهرباء بدمشق، تبين انقطاع بطاريات الـ 7 أمبير الصغيرة، التي تعتبر البطاريات التقليدية المتداول استخدامها لدى السوريين لتشغيل الليدات.

أحد البائعين كان لديه بطارية واحدة فقط فعرض بيعها بـ 13 ألف ليرة، وهي من نوع “Long” الأصلية، والتي كانت تباع منذ شهرين بحوالي 6500 ليرة سورية، أما الصينية غير المعروفة فعرضها علينا بـ 8500 ليرة، بينما كانت تباع منذ شهرين بـ 5500 ليرة فقط.

وبعد يومين من الجولة، عادت بطاريات “long” إلى #السوق لكن بكميات قليلة نسبياً، وانخفض السعر إلى ما بين 8 و9 آلاف، ويبقى هذا السعر مرتفعاً عن السعر السابق لهذا النوع.

ويوجد في السوق نوع من البطاريات متوفر بكثرة وهو الـ 12 أمبير والـ 16 أمبير، ويتراوح سعرها بين 12 ألف ليرة و15 ألف ليرة حسب النوع والمصدر.

أما البطاريات الجافة، فوصل سعر الـ 55 أمبير إلى 25 ألف ليرة، ويفضل السوريون شراء البطاريات السائلة محلية الصنع للقدرات الأكبر، نظراً لانخفاض سعرها مقارنة بالجافة، إذ وصل سعر البطارية الـ 90 أمبير إلى 25 ألف ليرة، والـ 120 أمبير إلى 35 ألف ليرة.

ووصل سعر الشاحن الخاص بالبطاريات الـ 7 أمبير إلى 3500 ليرة، وشاحن البطاريات الأكبر 15 ألف ليرة، في حين فقدت من السوق الانفيرترات الـ 1500 واط، ووصل سعر الـ 2000 واط إلى 25 ألف.

ويبدأ سعر الانفيرترات الكبيرة المزودة بشاحن اوتوماتيكي، وجهاز حساس لوصل، وانقطاع التيار الكهربائي (ريليه)، يبدأ من 50 ألف ليرة.

وتراوح سعر المتر الواحد من مسطرة الليدات بين 700 – 850 ليرة، بينما كانت تباع منذ شهرين بـ 600 ليرة، وبلغ سعر النيون الليد 60سم على البطارية 1600 ليرة، والنيون 120سم 4000 ليرة.

وكانت وزارة الكهرباء التابعة لحكومة النظام، أكدت في وقت سابق من الشهر الحالي، أن زيادة ساعات التقنين ناجمة عن وجود ضغط على الشبكة بالاستهلاك، إذ يلجأ السوريون في فصل الشتاء الحالي إلى التدفئة على الكهرباء لعدم وجود الغاز المنزلي أو #المازوت، بالتزامن مع تعرض البلاد لمنخفضات جوية قاسية، كان آخرها (نورما).

أعداد: فتحي أبو سهيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.