دير الزور… التجّار يتحكمون بالأسعار والبطالة بازدياد

دير الزور… التجّار يتحكمون بالأسعار والبطالة بازدياد

دير الزور (الحل) – تشهد مناطق سيطرة النظام والمجموعات المقاتلة الموالية له، في #دير_الزور شرقي سوريا، غلاءً في الأسعار، فضلاً عن انتشار كبير للبطالة، وندرة فرص #العمل، وذلك وسط غياب الرقابة من قبل حكومة النظام، وتسلط العناصر المسلحة على رقاب الناس.

وقال عامر الملا (تاجر خضار في حي الجورة بدير الزور) لموقع «الحل» إن «ارتفاع الأسعار يأتي نتيجة لفرض مقاتليّ النظام الإتاوات على سيارات #الخضار والفواكه وباقي البضائع القادمة من المحافظات الأخرى تحت مسمى (الترفيق)».

وأوضح أن «أجور (الترفيق) على سيارة بحمولة 3 طن، تصل على 300 ألف ليرة سورية»، لافتاً إلى أن «المقاتلين الموالين للنظام يحتكرون بعض السلع الأساسية في أسواق #المدينة كمادة السكر».

والترفيق مصطلح جاء من مرافقة مقاتلين للسيارات المحملة بالبضائع، بشكل إجباري بحجة حمايتها خلال الطريق، مقابل دفع مبالغ مادية، أو مواد عينية.

وعن الأسعار في دير الزور، قال الملا إن «أسعار معظم السلع شهدت ارتفاعاً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، ليصبح متوسط سعر الكيلو للخضروات من 400 إلى 500 ليرة سورية، إذ ارتفع سعر كيلو #البطاطا من 450 ليرة، إلى 650، كما ارتفع سعر كيلو البصل المجفف من 250 إلى 450 ليرة».

ولفت الملا إلى أن «ارتفاع الأسعار بشكل كبير أرهق الأهالي، إذ يقدَّر متوسط دخل الأسرة اليوميّ قرابة 1000 إلى 1200 ليرة، ما يعني عجز الغالبية عن شراء معظم حاجاتهم الأساسية».

أما ندى (موظفة من قاطني حي القصور في دير الزور)، قالت إن «الفوضى التي تشهدها الأسعار، تعود لعدم وجود رقابة تموينية على الباعة، واحتكار بعض #السلع من بعض التجار، الذين تربطهم علاقات وثيقة بضباط في جيش النظام».

وأضافت أن «ما يجري حالياً من فوضى في الأسعار يشابه الأسلوب الذي عانى منه أهالي دير الزور خلال سنوات #الحصار السابقة على يد التجار أنفسهم»، على حد تعبيرها.

ولفتت إلى أن «كيلو السكر بات يباع بـ 550 ليرة بعد أن كان سعره بين 350 و375 ليرة، والمشكلة هي في تأخر الرواتب أو انعدامها، فأنا لم أقبض راتبي منذ ثلاثة أشهر، لذا يضطر أحد أبنائي للعمل أحياناً في سوق #الهال، مقابل مردود قليل جداً لتأمين معيشتنا».

كما ارتفعت أسعار #الخبز والمحروقات، وعن ذلك قال جابر العلي (من قاطني حي هرابش بدير الزور) إن «سعر ربطة الخبز الواحدة ارتفع من 100 ليرة إلى 160 ليرة».

وأوضح أن «حكومة النظام تخصص ربطة خبز واحدة يومياً لكل أسرة، دون الأخذ بعين الاعتبار عدد أفراد الأسرة الواحدة وحاجتهم إلى أكثر من ربطة واحدة».

ويحتكر تجار النظام مادة #الطحين، إذ يقومون بتوزيعها بـ«القطارة» وبأوقات تتناسب مع مصالحهم المادية، دون الاكتراث لأمر المواطن المنهك اقتصادياً، بحسب العلي.

وعن حركة النقل في دير الزور، أضاف أن «المدينة تعيش ضعفاً في الحركة والتنقل أيضاً نظراً لارتفاع أسعار #المحروقات، وهذا ينعكس أيضاً على توفر المواد الأساسية والغذائية فيما يتعلق بتوزيعها ونقلها».

في وقت، وصل سعر أسطوانة #الغاز المنزلي الواحدة إلى 15 ألف ليرة، الأمر الذي دفع أغلبية الأهالي بالاعتماد على الخشب والوسائل البدائية للطبخ وتحضير الطعام، بحسب العلي.

ويعاني السوريون القاطنون في مناطق سيطرة النظام بشكل عام، من تدهور الوضع المعيشيّ، وتردي المردود الاقتصادي، وسط نقص في توفير المواد الأساسية، ومنها الغاز والخبز، فضلاً عن انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة.

إعداد: حمزة الفراتي

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.