محمد الجبوري – كركوك

كشف حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، السبت، عن حصول انتهاكات وعمليات تغيير ديمغرافي يقوم بها مليشيات #الحشد_الشعبي وقوات الجيش العراقي في محافظة #كركوك، شمال #العراق.

وقال القيادي  البارز في الحزب شوان #داودي، في تصريح خاص لـ “الحل العراق” إن “الكثير من عمليات التغيير الديمغرافي والانتهاكات الخطيرة حصلت في محافظة كركوك ومازالت مستمرة من قبل عناصر مليشيات الحشد الشعبي، بل وحتى من قبل قوات الجيش العراقي، وسط صمت من قبل الحكومة الاتحادية والحكومة المحلية في كركوك”.

وطالب داودي بـ ” إخراج مليشيات الحشد الشعبي وقوات الجيش العراقي من المحافظة، وترك الملف الأمني بيد الشرطة الاتحادية حصراً، لإيقاف عمليات التغيير الديمغرافي والانتهاكات المستمرة ضد المكون الكردي في المحافظة، لأن هذا مؤشر خطير على التعايش السلمي في العراق”، على حد وصفه.

وتُعد كركوك أبرز المناطق المتنازع عليها بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم #كردستان، ووضعت المادة 140 من الدستور العراقي كخارطة طريق لحل مشكلة المناطق المتنازعة عليها بين الجانبين، “تبدأ بإحصاء سكاني عام، ومن ثم تطبيع الأوضاع من خلال إزالة سياسات النظام العراقي السابقة، وتنتهي بإجراء استفتاء حول مصيرها”، وكان من المفترض أن تنفذ المادة بحلول نهاية عام 2007.

يُذكر أن كركوك وبقية المناطق المتنازع عليها، كانت تدار بشكل مشترك بين القوات الاتحادية وقوات البيشمركة الكردية، لكن الأخيرة فرضت سيطرتها التامة على المدينة بعد انسحاب الجيش العراقي منها عام 2014، نتيجة تعرضه لهجات شرسة من جانب تنظيم “داعش”.

وسيطرت القوات العراقية على كركوك في 16 أكتوبر عام 2017، وانتزعتها من سيطرة البيشمركة الكردية، وذلك ضمن حزمة عقوبات فرضتها بغداد على الإقليم الكردي بسبب إجرائه استفتاء الانفصال.