الغوطة الشرقية… أين هي من الناحية الخدمية بعد 8 أشهر من سيطرة النظام؟

الغوطة الشرقية… أين هي من الناحية الخدمية بعد 8 أشهر من سيطرة النظام؟

ريف دمشق (الحل) – أكثر من ثمانية أشهر مضت على سيطرة النظام على #الغوطة_الشرقية، وما تزال مدنها وبلداتها تعاني إهمالاً خدمياً من ناحية إزالة الركام والنفايات من الطرقات والشوارع، دون تقديم تبريرات واضحة لهذا التقصير، مما أثار استياء الأهالي، واضطرهم لإزالتها على حسابهم الشخصي.

أبو حسام عبيد، من مدينة سقبا، قال لموقع الحل إن “الحملة الأخيرة التي شنها النظام على الغوطة الشرقية قبل سيطرته عليها، والتي استمرت حوالي الشهرين، أسفرت عن دمار كبير نتج عن القصف اليومي بشتى أنواع الأسلحة والصواريخ، ولم نكن نتوقع أن يماطل النظام في مسألة #إعادة_إعمار الغوطة لهذه الدرجة”.

وأضاف عبيد أن “النظام اهتم بترميم الساحات الرئيسة، مثل ساحة الجمعية في مدينة سقبا، وساحة الكركون في كفر بطنا، وغيرها من الساحات المعروفة، فيما أهمل باقي الطرقات، وبقي الركام والدمار سيد الموقف”.

مشيراً إلى أن “الأهالي طالبوا البلدية مراراً وتكراراً بتحسين الوضع الخدمي، لكنهم لم يتلقوا إلا وعوداً خائبة، مما دفعهم لإزالة الدمار على حسابهم الشخصي”.

وأردف عبيد أن “الموضوع مكلف جداً ما بين تأمين سيارة لنقل الردم، وبناء ما تم تدميره من جديد، بحيث تتراوح التكلفة بين 150 و500 ألف ليرة سورية، وأحياناً لأكثر من ذلك، حسب حجم الدمار، والقدرة المادية للشخص”.

أداء خدمي متعثر للنظام مقارنةً بالدفاع المدني

من جهته نوه سمير حمزة، من مدينة حمورية أن “عدداً من المدنيين قتلوا بعد أن تهاوت جدران الأبنية والمنازل وسقطت عليهم من شدة الرياح والأمطار الغزيرة مع قدوم فصل الشتاء، مما أثار مخاوف السكان وقلقهم خلال سيرهم في الشوارع”.

وأضاف حمزة، أن “ما لم يستطع النظام إنجازه خلال ثمانية أشهر، كانت فرق الدفاع المدني (#الخوذ_البيضاء)، تنجزه خلال أيام، رغم قلة إمكانياتهم ودعمهم”.

لافتاً إلى أنهم “لم يتوانوا يوماً عن عملهم رغم شدة القصف الذي كانوا يتعرضون له، فضلاً عن سرعة إنجازهم لعملهم، دون أي مقابل”.

من جانبه قال الناطق الرسمي باسم فرق الدفاع المدني في الغوطة الشرقية سابقاً محمود آدم إن “أن الدفاع المدني كان يعمل على إزالة الركام من الطرقات خلال ساعات عدّة بعد كل قصف تتعرض له الغوطة، لتسهيل حركة المرور لسيارات الإسعاف والمدنيين”، مؤكداً أن “فرق الدفاع المدني كانت دائماً على أتم الاستعداد لإعادة تأهيل الطرقات بعد قصفها”.

وأشار آدم إلى أن “قوات النظام استهدفت فرقهم مرات عدّة خلال قيامهم بواجبهم الإنساني، وعلى الرغم من ذلك لم يتوانوا يوماً عن أداء عملهم، والتخفيف من معاناة المدنيين”.

450 مليار من مخصصات إعادة إعمار الغوطة الشرقية… أين هي؟

وكانت محافظة #ريف_دمشق، التابعة لحكومة النظام، خصصت مبلغ يقدر ب 450 مليار ليرة سورية، لإعادة إعمار وتأهيل الغوطة الشرقية، ضمن مخطط عمراني جديد، وذلك بعد السيطرة عليها في شهر نيسان الفائت، ووفقاً لتصريح سابق لمحافظ ريف دمشق، علاء منير، فإن النظام لم يُقدم سوى 3 مليارات ليرة سورية.

يذكر أن  الأمم المتحدة عرضت في شهر شباط من العام الفائت، صوراً التقطتها الأقمار الصناعية للغوطة الشرقية بعد تقسيمها إلى قطاعات، وأفادت بأن 17 % منها أصيب بأضرار بالغة، بينما لحقت أضرار طفيفة بنسبة 22 % منها، وأظهرت الصور المباني التي سويت بالأرض والأنقاض في مناطق متفرقة.

إعداد: ورد مارديني – تحرير: سارة اسماعيل

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.